116

Rasail Falsafiyya

Noocyada

============================================================

النوع من الفعل يخصص له الكتدى اسم * العمل، (1) . أما الوظيفة التى يؤديها الكاتن عن إرادة أوعادة فيسميها فيلسوفنا دالاستعمال، (2) . وفى هذه التمييزات تقلب العتاية بتحديد الاصطلاحات على العناية بالنقسيم الحقيقى ذلك ان للكندى يقسم الفعل تقسيما أعمق اساسا (2): فالفعل الحقيقى بمعناه الاصيل الاول هو الإبداع، ، وهو إيحاد الشىء عن عدم اوه تأيي الايسات عن ليس، (4) ، كما يقول الكندى ، دون أن يلحق الفاعل فى ذلك أى نوع من أنواع الانفعال أو التأثر . وهذا النوع من الفعل للعلة الأولى أو الواحد الحق، وهو الله وحده، لانه هو وحده الخالق المبدع . ولما كان كل ماعداه مخلوقا ، أى منفعلا فى الأصل عن المبدع المطلق، فإن الكاثنات كلها ليس لها الفعل الحقيقى ، بل هى ناعلة بالجار : وهى لإن ا علت فليس لها إلا التأثير بحسب مكانها من سلسلة العلل القريبة والمعلولات لان المبدع قد وضع نظام أشياء هذا العالم بحيث يكون بعضها عللاو أسبابا للبعض من حيث الحركة والفعل.

ولما كانت الاشياء كلها مبدعة ومنفعلة ، أولها عن العلة الأولى مباشرة وباقيها بعضها عن بعض بحسب النظام الكلى الذى تمسكه الإرادة الخالقة الحافظة لهذا النظام ، فإن الله هو العله المباشرة أو غير المباشرة ، اعنى العلة القريبة او البعيدة اكل مايقع فى الكون ، وفعله سار فى الاشياء كلها .

ال ومن الخطأ - إذا اقتصرنا على رسائل الكندى التى بين أيدينا - أن نقرأ وراء هذا التصور للحوادث الكونية ترعة من نظرية الفيض المأثورة عن المذهب الافلاطونى الجديد، ذلك لان الحدوث الكونى مرتبط عند فيلسوفنا بفعل الإرادة الخالقة المؤثرة فى هذا العالم . هذا من جهة ومن جية اخرى فإن ما يقوله الكندى فى رصالته فى النفس من مراتب ترقى النفس فى الافلاك(5) لايدل على قوله بالصدور دلالة صريحة . وقول فيلوفتا بالابداع المطلق للعالم صريح وحاسم في هذا الباب (1) ص 116و144 من الرصائل: 19،123 94 (1 (3) تجده فى رساة الكندى فى القاعل الحق الأول التام .. الخ ص 184-142 (4) كارن أيضا ص 160 من الرصائل : 299(9

Bogga 116