193

Rasa'il al-Maqrizi

رسائل المقريزي

Daabacaha

دار الحديث

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ

Goobta Daabacaadda

القاهرة

وما أصلح الله فساد خلقه إلا به. ومن جملة حفظ الله تعالى لأولاد فاطمة ﵍ أن لا يدخلهم النار يوم القيامة. وقد خرج أبو داود الطيالسى، حدثنا عمرو بن ثابت، حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن أبى سعيد الخدرى عن أبيه قال: خطب رسول الله ﷺ فقال: «ما بال أقوام يزعمون أن رحمى لا تنفع، والذى نفسى بيده إن رحمى لموصلة في الدنيا والآخرة وإنى فرطكم «١» على الحوض، أيها الناس ألا وسيجىء قوم يوم القيامة، فيقول القائل منهم: يا رسول الله، أنا فلان بن فلان، فأقول: أما النسب فقد عرفت، ولكنكم ارتددتم بعدى، ورجعتم القهقرى» «٢» . ورواه شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سعيد بن المسيب وحمزة ابن أبى سعيد، عن أبى سعيد الخدرى، عن النبى ﷺ فذكره، قيل لشريك: يا أبا عبد الله، علام حملتم هذا الحديث؟ قال: عن أهل الردة. ورواه قتيبة وعبد الرحمن بن شريك عن شريك. وقال تعالى: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ «٣» قال أبو جعفر الطبرى: يقول الله تعالى: جنات عدن يدخلها هؤلاء الذين وصف صفتهم، وهم الذين يوفون بعهد الله، ويصلون ما أمر الله به أن يوصل، ويخشون ربهم، والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم، وأقاموا الصلاة، وفعلوا الأفعال التى ذكرها الله تعالى في هذه الآيات الثلاث، ومن صلح من آبائهم وأزواجهم، وهم نساؤهم وأهلوهم، وذرياتهم، وصلاحهم: إيمانهم بالله تعالى، واتباعهم أمره، وأمر رسوله ﷺ. ثم ذكر عن مجاهد: وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ من آمن في الدنيا.

1 / 202