Rasa'il al-Maqrizi

al-Maqrizi d. 845 AH
175

Rasa'il al-Maqrizi

رسائل المقريزي

Daabacaha

دار الحديث

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ

Goobta Daabacaadda

القاهرة

ينادى في السوق: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا. قال: نزلت في نساء النبى ﷺ خاصة. وقال العلامة أبو محمد ابن عطية «١»: والرجس اسم يقع على الإثم وعلى [العذاب] «٢»، وعلى النجاسات والنقائص، فأذهب الله تعالى جميع ذلك عن أهل البيت [ونصب أهل البيت] «٣» على المدح. أو على النداء للمضاف أو بإضمار: أعنى. واختلف الناس في أهل البيت من هم؟ فقال عكرمة، ومقاتل، وابن عباس [رضى الله عنهم] «٤»: هم زوجاته خاصة لا رجل معهم «٥»، وذهبوا إلى أن البيت أريد به مساكن النبى ﷺ. قال أبو سعيد الخدرى، رضى الله عنه، قال رسول الله ﷺ: نزلت هذه الآية في خمسة: فىّ، وفي على، وفاطمة، والحسن، والحسين. ومن حجة الجمهور قوله: عَنْكُمُ ، ويُطَهِّرَكُمْ بالميم، ولو كان للنساء خاصة لقال: «عنكن» . قال ابن عطية: والذى يظهر [لى] «٦» أن زوجاته لا يخرجن عن ذلك البتة، فأهل البيت: زوجاته، وبنته وبنوها، وزوجها، وهذه الآية تقتضى أن الزوجات من أهل البيت؛ لأن الآية فيهن، والمخاطبة لهن. أما [أن] «٧» أم سلمة، رضى الله عنها قالت: نزلت هذه الآية في بيتى، فدعا «٨» رسول الله ﷺ عليا،

1 / 184