============================================================
وسويد العارف والوهم مصروف عنه، والأول هو الآحر، تجد الوحدة التى لا تضاف الى غيره ولا تعرف إلا له، ولا تتصرف الى الأبد دون الأزل، ولا الى الأزل دون الأبد.
الحقق بالحق لا يذهب عن الحق، ولا يحكم الا به وله وهو الذي يصرف الحق الى آنية الحق، ويتسب وحدة النات الى التزيه من كل الجهات؛ ولهذا المقام أشار المحقق بقوله: وكان الله ولا شىء معد، وهو الآن على ما عليه كان (1).
الله فقط: هو الأول من حيث هو الآحر، وهو الظاهر من حيث هو الباطن، وهو بكل مدلول منها هو ذلك ظهر التزيه وبطل التشبيهه لأن الجسم ما بين نهايتين وعدمين لأنه هو الذى كان في التظام القدم يشمل كلية الممكن العام، فحرج من العدم والجواز الى الوجود المشض والثبوت، وسكن منه وفيه آن يرجع على ما كان عليه، فهر الذى لا يلزم من فرض وجوده وعدمه حال وهو واقف من صفة نفسه على حاشيتى النقيض والسلام على من اتبع الهدى.
ال لقط: قدر آن الوجود كله صورة واحدة حيطة بظاهره وباطته، وآن باطن تلك الصورة حيط بظاهرها، وظاهرها مواز لباطنها، وأن تلك الصورة المحيطة بالكل مشتملة على كل صورة، وحتوية عليها لا تشذ عنها صورة واحدة من صور الموجود لا ظاهرها ولا باطنها، وهذر أن الوجود كله مشحون صورا بعضها في جوف بعض، وبجاورة بعضا وبينه عن بعض، ومنها ما يكون بعضه في جوف بعض صررة آو صور، وبعضه رئا على صورة أو صور، وكذلك المحاورة والتباعد، وقدر آن في مركز ظاهر الوجود نقطة صورها صورة المحيط ونسبتها إلى كل تقطة من الوجود نسبة واحدة، فهى بمقابلتها كل نقطة بناتها، وحاذاتها لا متشكلة بشكلها، وتلك النقطة أيضا متشكلة بشكلها هى لكن من حيث الوجه الذي يليها منها فقط لا من كل وجه لهذه النقطة.
فإن هذه النقطة مقابلة بناتها لكل نقطق وليس كذلك سائر النقطه لأن كل واحدة منها لا تقابل بناتها سوى هذه التقطة التى في عين الوسط وإن حاذت غيرها فبوساطة هذه التقطة التى لا حاناة جيع النقط بناتها، وقدر آن الصورة الحيطة بجيع الصور لا ام من حيث صورة في مقصور قائم بناته وهي غير قائق وللتصور من حيث موصوف بها اسم، ولما ارتبطا ارتباطا لا بصح انفكاكه ابتا دحلت العنرة في الحج الى بوم القيامة لم يصح الامبار عن مطلق الصورة الا ومطلق المتصور صحبتها، ولا عن (1) تقدم تخرنجه.
Bogga 271