244

Rasail

Noocyada

============================================================

وساقل هابن سبعين الذى فطرك عليه، ولم يعقد قط منهم ولا منه عن العالم المفارق وسائر الذوات المفارقة.

فإذا بلغت النفس السعيدة دعوة الله في الأرض أجابتها بماهيتها من جهة الوجود لا أنها سعت ففهت فحكت فقبلت، وهي دعوة الله الصحيح التى لا يصح من صاحبها الفكر بوجه من الوجوه فإتها ماهية، وتغيرها من جهة وجودها أوكونها ذائا لمضافها، لا يمكن ارتفاعها قط في الوقت الذي ييشار الى بجموع ذلك، ويعلم بقيد الوجود أعنى: الإنسان بما هو انسان، وقد يتغير الحل من جهة الأمور الطارئة عليه وتغير الصفات وتيدلها لا يناسب تغير النات.

ولا نقال عليه هذا القول، فإن الموضوع إذا ثبت، جاز تبدل الأعراض عليه، واذا كان الأمر بالعكس عدم الجميع، وكذلك النسيان لا يصح من هنا المدعى، فإنه لا ينسى ذاته وجيع ما أشبه ذلك هو كذلك، وأي شيء اكبر من هذه الدعوة العزيزة4 فمن جاء إلى الله هذه الماهيةه جاعه الكمال بالضرورة صحة ذلك فانه اذا كان الإيمان شبه طبيعة المومن، والايمان هو الشرط والمقدمة الصادقق وقد كان المطلوب كما ذكرناء لأن الجوهر المفارق من صفة نفسه تحت ربه الأعلى، وما منعه من ذلك في الكافر إلا الحامل القاطع المهلك.

فدعوة النى جاعت تطلب الضرورة من الكامل لا لأن تذكره فقطه بل لأن تعلمه ما بعدها وتستريح به نفوس الدين وجاعت تذكر الجاهل المشتغل بغير انسانيته، ويكون عليه حجة بعد ذلك، والله يستعان على ظلم عالم الطبيعق فكان على ظلم التفس لناتهاء لأنها حرمتها عالمها الذي معرفة الله فيه طبيعة أهله، ومن نظر هنا النظر في التفوس يعتقد بحسبه رحمة الله في الآخرة بعد حين للعام والخاص فإنها وإن كانت شريرة، فقد جردت هناك وكانت مع هذها التجرد تفعل بحسبه ومفهومه، ليس إلا الحب والعلم وطلب الأولى.

والا فلا يقال محرد فان القائل: والنفس تجردت ان أراد آن جوهرها حدم الجسم وهو متصل ها فلا علم له نعم ولا عقل مستفاد، وان أراد بالتجرد الخلاص من المشغل وترك استعماله، وذلك المشغل حارج عن النفس بالحد والرسم يلتزم ذلك كما قلناه، وقد نهب اليه بعض المرجعة والرحانية، وبعض أهل التصوف، ويوافق بعض الفلاسفة في ذلك ولولا حوف التطويل كتت نعرفك ذلك كما يجب إلا أنه يقال للمتكلم مهنا، والقائل به وهو من المتشرعين بالوجه الذي يعتبر بعض اعتبار الأشياء راجحة لارادة

Bogga 244