206

Rasaa'il Ibn Hazm Al-Andalusi

رسائل ابن حزم الأندلسي

Baare

إحسان عباس

Daabacaha

المؤسسة العربية للدراسات والنشر

كأنما صيغ من رهو السحاب فما ... تزال ريح إلى الآفاق تدفعه كأنما هو توحيد تضيق به ... نفس الكفور فتأبى حين تودعه أو كوكب قاطع في الأفق منتقل ... فالسير يغربه حينًا ويطلعه أظنه لو جزته أو تساعده ... (١) ألقت عليه انهمال الدمع يتبعه وبالوفاء أيضًا أفتخر في قصيدة لي طويلة أوردتها، وإن كان أكثرها ليس من جنس الكتاب، فكان سبب قولي لي أن قومًا من مخالفي شرقوا بي فأساءوا العتب في وجهي وقذفوني بأني أعضد الباطل بحجتي، عجزًا منهم عن مقاومة ما أوردته من نصر الحق وأهله، وحسدًا لي، فقلت وخاطبت بقصيدتي بعض إخواني وكان ذا فهم، منها: [من الطويل] . وخذني عصا موسى وهات جميعهم ... ولو أنهم حيات ضال نضانض ومنها: يذيعون في عيبي عجائب جمة ... وقد يتمنى (٢) الليث والليث رابض ومنها: ويرجون ما لا يبلغون كمثل ما ... يرجى محالًا في الإمام الروافض ومنها: ولو جلدي في كل قلب ومهجة ... لما أثرت فيها العيون المرائض أبت عن دني الوصف ضربة لازب ... كما أبت الفعل الحروف الخوافض

(١) هذا البيت غريب الصلة بما قبله؛ وأظنه مضطربًا في تركيبه (أعني ان الشطر الأول قد جمع إلى شطر من بيت آخر) . (٢) قرأها برشيه: وقد يستهان.

1 / 211