Rasaail Ikhwaan al-Safaa iyo Xulafada Wafa
رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء
Noocyada
وما كان إلا كوكبا كان بيننا
فودعنا جادت معاهده دهم رأى المسكن العلوي أولى بمثله
ففاز وأضحى بين أشكاله نجم
وقيل بالفارسية بيت:
خواهي تأمرك نيا بدترا
خواهي كزمك بهابي أمان زير زمين خيره نهفتي بجوي
بس بفلك برشوبي نرد بان
وقيل أيضا:
خنك أين أفتاب وزهره وماه
كه نباشند جاودانه تباه همه بريك نهاد خويش دوند
كه نكردند هركزا زيك راه راست كوئي ستار كان ملك أند
جشمه أفتاب شاهنشاه ته بخوانيد نائحة مشغول
يا بتديين كين وحرب وسياه دوستا نند بيش روياروي
يك بديكر همي كنندنكاه
فمن بلغ رتبة نفسه هذه المرتبة كما ذكرت من قبل صار بهذه المنزلة، إلا أن في هذه السماوات جنة لكنها محفوفة بالمكاره، «قال» الله - عز وجل: @QUR04 إخوانا على سرر متقابلين، وإنما ذكرنا هذه المعاني في هذه الرسالة؛ لأن أكثر أهل زماننا الناظرين في علم النجوم شاكون في أمر الآخرة، متحيرون في أحكام أمر الدين، جاهلون بأسرار النبوات، منكرون البعث والحساب، فدللناهم على صحة أمور الدين من صناعتهم، واحتججنا عليهم من علمهم؛ ليكون أقرب من فهمهم وأوضح لتبيانهم.
(8) فصل في علة انحصار الأفلاك والبروج والكواكب في عدد مخصوص
اعلم أيها الأخ البار الرحيم، أيدك الله وإيانا بروح منه، أن علة كون الأفلاك تسع طبقات والبروج اثني عشر والكواكب السيارة سبعة ومنازل القمر ثمانية وعشرين واقتصارها على هذه الأعداد؛ فيه حكمة جليلة لا يبلغ فهم البشر كنه معرفتها، ولكن نذكر من ذلك طرفا؛ ليكون تنبيها لنفوس المتعلمين المرتاضين بالنظر في خواص العدد ومطابقة الموجودات لخواص العدد وطبيعته على رأي الحكماء الفيثاغوريين، وذلك أن هؤلاء الحكماء لما نظروا في طبيعة العدد وجدوا لكل عدد خاصية ليست لغيره ثم تأملوا أحوال الموجودات فوجدوا كل نوع منها قد اقتصر على عدد مخصوص لا أقل ولا أكثر، ثم بحثوا عن طبيعة ذلك الموجود وخاصية ذلك العدد فكانا مطابقين، واستبان لهم إتقان الحكمة الإلهية فيها، فمن أجل هذا قالوا: إن الموجودات بحسب طبيعة العدد وخواصه .
Bog aan la aqoon