Qoob ka ciyaarka Hadhka Farxadeed
رقصة الظلال السعيدة
Noocyada
دست مايرا البروش داخل جيبها ثم قالت «أستطيع أن أضعه فوق فستاني الأثير. إنه أزرق اللون.»
كنت أعلم أنه كذلك. فقد كانت مايرا ترتدي فساتينها الأثيرة في المدرسة. حتى في منتصف الشتاء وسط التنانير الصوفية ذات المربعات والسترات الصوفية، كانت تظهر بشكل حزين بقماش تافتا سماوي اللون، أو كريب فيروزي مغبر، في ثوب نسائي جرى تعديله ليلائم مقاسها، محاط عند فتحة العنق برباط كبير منعقد في ارتخاء فوق صدر مايرا الهزيل.
سعدت لأنها لم تضع البروش؛ إذ ماذا كنت سأقول لو سألها سائل من أين أتت به فأخبرته أنني من أعطيتها إياه؟
ثم حدث بعد يوم، أو بعد أسبوع، أن تغيبت مايرا عن المدرسة. كانت كثيرا ما تستبقى في المنزل كي تساعد أبويها. لكنها لم تعد مجددا هذه المرة. ظلت متغيبة لأسبوع، ثم لأسبوعين، وظل مقعدها خاويا. ثم حل يوم انتقلنا فيه إلى غرفة صف آخر في المدرسة، فأخذت كتب مايرا من درج مقعدها ووضعت فوق أحد أرفف خزانة الصف. قالت الآنسة دارلينج: «سنجد لها مقعدا حينما تعود.» وتوقفت عن مناداة اسم مايرا عند تسجيل الحضور.
لم يكن جيمي سايلا يأتي إلى المدرسة هو الآخر، لا سيما وأنه لن يجد من يأخذه إلى الحمام. •••
في الأسبوع الرابع أو الخامس من غياب مايرا، جاءت جلاديس هيلي إلى المدرسة وقالت: «هل تدرون ... مايرا سايلا ترقد مريضة في المستشفى.»
كان ذلك صحيحا. كانت لجلاديس عمة تعمل ممرضة في المستشفى. رفعت جلاديس يدها في منتصف حصة التهجئة وقالت للآنسة دارلينج: «اعتقدت أنك ربما ترغبين في معرفة الخبر.» قالت الآنسة دارلينج: «آه، نعم، أنا أعرف بالفعل.»
سألنا جلاديس «ما خطبها؟»
وردت جلاديس: «أكيميا أو شيء من هذا القبيل. إنها تخضع لعمليات نقل دم.» ثم قالت للآنسة دارلينج: «إن عمتي ممرضة.»
أمرت الآنسة كل تلاميذ الصف أن يكتبوا رسالة لمايرا، يقولون فيها: «العزيزة مايرا، إننا جميعا نكتب إليك هذه الرسالة. نتمنى أن تتحسن صحتك سريعا وتعودي إلى المدرسة، المخلص/المخلصة ...» وقالت الآنسة دارلينج: «فكرت في أمر ما. من منكم يود الذهاب إلى المستشفى وزيارة مايرا يوم العشرين من مارس، كي نحتفل بعيد ميلادها؟»
Bog aan la aqoon