151

قال «فلنعد الآن إلى دار الأمير ومتى كنا عنده كان خروجنا من الفسطاط سهلا لأنه هو الذي وعدني بإخلاء سبيلي للبحث عن ابن عمي سعيد فأذكره بوعده ولا أظنه إلا مؤذنا بانصرافي معك».

قالت «ولكننا نبيت الليلة هنا ونصبح إلى دار الأمير».

قال «حسنا» ولما كان العصر خرج إلى المسجد فوجد بلالا في انتظاره فأوصاه أن يذهب بسعيد إلى الكوفة ويتربص به هناك حتى يأتيا إليهما.

فانبسط وجه بلال وابتسم ثم قال «إن هذا ما كنت أرجوه من مولاي لأنني إذا كنت في الكوفة توقفت إلى الانتقام من قطام اللعينة».

فضحك عبد الله وقال «وأوصيك إذا أنت ظفرت بها أن لا تعفو عن عجوزها لبابة فإنها قهرمانة شريرة».

قال «لا توص حريصا» ثم ودعه وانصرف.

الفصل الرابع والتسعون

دعوة غريبة

أما عبد الله فلما رأى نفسه بباب المسجد والصلاة قائمة والناس يدخلون أفواجا دخل في جملة الداخلين فرأى عمرا على المنبر يعظ الناس وهم صامتون فوقف حتى فرغ عمرو من خطابه وانقضت الصلاة فتحول للخروج. ولم يكد يتحول من صحن المسجد حتى اعترضه بعض الشرطة قائلا «تمهل يا مولاي إن الأمير يستوقفك لأمر يريد أن يخاطبك بشأنه».

قال «وأين هو الأمير؟»

Bog aan la aqoon