قال في انفعال: أنا؟! هل قلت ذلك؟!
قالت فلوباندو في برود: إذن أنت لا تريد ذلك؟
صمت ...
في الحق كانت قد أذهلته صراحة فلوباندو وتحدثها بالطريقة الواضحة المكشوفة، وخلطها التام ما بين الحب وممارسة الفعل الجسدي، إنه يحب فلوباندو وهو موقن بصدق هذه العاطفة فيه وأصالتها، ببساطة يمكنه أن يوصف علاقته مع فلوباندو بلغة «أريدك أن تقضي معي الليلة».
أما مع سنيلا فكالآتى: «أريدك أن تبقي معي العمر كله»، وإذا كان الحب يحتاج لمبرر فلديه ما يبرر ذلك، إذا لم يكن يحتاج إلى تبرير فإنه يحبها، هذا يكفي، لكن المشكلة مشكلة لغة، لغة فحسب، هي الآن لا ترفض ذلك، ليس لديها ما يمنع إذا كنت تريدها الآن، فهي تبلغ من العمر ثمانية عشر خريفا، لم تصبح حتى الآن امرأة إنها عذراء، وأنا أيضا أعذر!
النساء عند الصادق الكدراوي اثنتان: نساء عذراوات، نساء ذقن طعم الحياة.
قال بصوت مبحوح: لدي بالداخل بعض مشروب الدنبا، دعينا نتناوله سويا، ليس لدي ما أقدمه لكما غير لحم الذئب وأنتما لا تأكلانه، إنني فقير جدا في بلادكما هذه، فقير. دخل الكهف، كان الارتباك واضحا على أوجه أهل الكهف، كانوا يجلسون في حلقة، الكلب يرقد قرب فليستطيونس، بدخوله حملق الجميع في وجهه في وقت واحد، وقف مرطونس أخذ يتلو وصايا موسى العشر من التوراة:
لا تعبد غيري.
لا تتخذ صنما معبودا لك.
احترم والديك.
Bog aan la aqoon