أوجين :
أتدرين يا سيدتي من الذي سعى في هذه الفاجعة؟ أتدرين أية فتاة قربتها إيفيجنيا منها وهي حية لاسعة؟ إن إريفيليا الأسيرة التي أتيتم بها إلى هذا المكان، هي التي أذاعت سركم وكشفت الأمر لجميع اليونان.
كليتمنستر :
آه، ما هذا البلاء؟ وما هذا المصاب العظيم؟ أنت لا تموتين يا كافرة وأنا أبقى في هذا الحزن الأليم. يا بحر ألا تثور أمواجك الطامية فتغرق هذه المراكب؟ ويا ريح ألا تهب عليها عواصفك فتنسفها من كل جانب؟ وأنت يا شمس إذ قد رأيت فعل هذا الأب الظالم، ارجعي على أعقابك فهو خير من النظر إلى هذه الجرائم. وأنت يا رب بل أنت أيتها الأم الحزينة الباكية، إن ابنتك تذبح الآن على الهيكل وهي صارخة شاكية، إنها تمد إلى الجارحة عنقا بريئا ودماء ذاكية، ويكاد الكاهن في دمها ... مهلا أيها الظالمون، قفوا إنكم تسفكون دم الأبرياء لو كنتم تعلمون. إني أسمع الرعد القاصف، وأرى ملاكا يدافع عنها ويحميها من المنون.
الجزء الخامس
كليتمنستر - أوجين - أركاس - حراس
أركاس :
لا تخافي يا سيدتي؛ فإن ملاكا يحارب لأجلك الآن، وقد دخل أشيل إلى الهيكل بعد أن مزق جموع اليونان، وهو لا يزال هناك، وقد منع الكاهن عن تقديم القربان، أما ابنتك فلم يجر عليها بعد السلاح، وقد أصبح الكل في هياج واضطراب يسلون الخناجر والصفاح. أما أشيل فقد وضع حول ابنتك أصدقاءه الأمناء، وقد رأيت أغاممنون ساترا وجهه عن النظر وسمعه عن الإصغاء، ولا أعلم هل فعل ذلك شفقة من القتل أو سترا للبكاء، فتعالي يا سيدتي ما دام الملك على هذه الحال، تعالي وساعدي بكلامك أشيل الساعي بخلاصك من الأهوال، فإن يده المخضبة بالدماء ستضع ابنتك بين يديك سليمة من كل عناء، وهو قد كلفني بأن آخذك إليه فتعالي ولا تخافي من الأعداء.
كليتمنستر :
أنا أخاف، هيا بنا نجري فإني لا أخاف أعظم الخطر، بل أنا أذهب ... ولكن ويلاه هذا عولس قد ماتت ابنتي قد نفذ القدر.
Bog aan la aqoon