Rahmat Calamin
رحمة للعالمين
Daabacaha
دار السلام للنشر والتوزيع
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
(١) وكان هناك رجل آخر مثل أبي جندل يدعى "أبو بصير" أسلم وأتى المدينة فأرسلت قريش إلى النبي ﷺ ليردوه فرده النبي إليهم، وفي الطريق قتل أبو بصير أحدهم خدعة، فعاد الآخر إلى النبي وأخبره بالأمر، ووصل أبو بصير خلفه، فقال النبي إن هذا العمل إفساد، فخرج أبو بصير خوفا وأخرجت قريش أبا جندل ومن معه من المؤمنين من مكة. ولما كان أبو جندل لم يتلق الإذن بالقدوم إلى المدينة، لهذا قبض على تل يقع في الطريق بين مكة والشام تمر به قوافل قريش، فكان يسلب هذه القوافل (لأن قريش كانت من المحاربين) وانضم إليه أبو بصير أيضا. ومرة مرت بهم قافلة أبي العاص (زوج زينب بنت رسول الله) قادمة من الشام وكان أبو جندل ومن معه يعرفون أبا العاص وأنه زوج زينب بنت رسول الله (إلا أنه فرق بينهما لأن أبا العاص لم يسلم) فنهب أبو جندل القافلة، ولم يقتل أحدا لأن فيها أبو العاص - فانطلق أبو العاص إلى المدينة وأبلغ النبي (بواسطة زينب) بما حدث، فاستشار النبي ﷺ أصحابه في الأمر فحكموا لصالح أبي العاص، وحين علم أبو جندل بهذا الحكم أعاد إلى أبي العاص كل ما أخذه من مال ومتاع حتى الحبال وأزمة البعير، عاد أبو العاص إلى مكة وسلم الناس أموالهم وأمتعتهم ثم نادى في الناس أن من له عليه شيء فليأخذه فقال الجميع "إنك أمين" عندئذ قال أبو العاص، أذهب لأعلن إسلامي إني كنت خشيت أن أسلم قبل ذلك فيقول الناس غصبت أموالهم ثم دعا النبي أبا جندل وأصحابه إلى المدينة حتى لا يسلبوا الناس قوافلهم ...
1 / 202