140

Rahmat Calamin

رحمة للعالمين

Daabacaha

دار السلام للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

٣ - وأرسل النبي إلى جيفر وعبد ابني الجلندي ملك عمان رسالة مع عمرو بن العاص وطبقا لرواية عمرو بن العاص ﵁ أنه لما وصل إلى عمان التقى أولا بعبد وكان رئيسا وكان أكثر مرونة ولطفا من أخيه وعلى خلق، فأخبرته أني سفير رسول الله ﷺ إليه وإلى أخيه. قال عبد: أخي أكبر مني عمرا وهو ملك البلاد، أوصلك إليه ولكن أخبرني إلى ما تدعو إليه. قال عمرو بن العاص: أدعو إلى الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله. قال عبد: يا عمرو إنك ابن سيد قومك، فماذا صنع أبوك حتى يكون لنا قدوة. قال عمرو بن العاص: مات ولم يؤمن بمحمد ﷺ ووددت لو أنه كان أسلم وصدق به وقد كنت أنا على مثل رأيه حتى هداني الله للإسلام. قال عبد: فمتى تبعت محمدا؟ قال عمرو بن العاص: منذ فترة بسيطة. فقال عبد: وأين كان ذلك؟ قلت: في بلاط النجاشي، والنجاشي قد أسلم. عبد: فماذا فعل الرعايا بملكهم؟ عمرو: أقروه وأسلموا. عبد: وهل تبعه الأساقفة والرهبان أيضا؟ عمرو: نعم. عبد: انظر يا عمر ما تقول، فليس من خصلة في رجل أفضح له من الكذب. عمرو: ما كذبت وما نستحله في ديننا عبد: ماذا فعل هرقل، هل علم بإسلام النجاشي؟ عمرو: نعم.

1 / 144