Rahmaan iyo Shaydaan
الرحمن والشيطان: الثنوية الكونية ولاهوت التاريخ في الديانات المشرقية
Noocyada
يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا . غير أن هذا الإيمان وحده لا يكفي لإسلام المرء، بل لا بد من اقترانه بالعمل الصالح وتجليه على أرض الواقع من خلال السلوك الأخلاقي القويم، ويتضح لنا مدى اقتران الإيمان بالأخلاق، في النص القرآني، من تكرار ورود كلمة «الإيمان» وتصريفاتها المختلفة، في ارتباط مع العمل الصالح. وذلك كقوله تعالى:
وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى (الكهف: 88).
والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة (البقرة: 82).
ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات (الطلاق: 11). لقد ورد الإيمان بالله مقترنا بالعمل الصالح حوالي خمسين مرة في النص القرآني «والإيمان بالله أينما ورد يتضمن حكما الإيمان برسوله وبالكتاب الذي نزل على رسوله.» وورد مقترنا باليوم الآخر حوالي ثماني عشرة مرة، وبالكتب السماوية والرسل والملائكة حوالي عشر مرات. وهذا يدل على أن المسلم الذي ينطق الشهادتين لا يصح إيمانه إلا إذا تجلى في السلوك الأخلاقي أولا، وبالإيمان باليوم الآخر ثانيا، ثم بالكتب السماوية والرسل والملائكة ثالثا.
لا يشكل الإيمان بالشيطان عنصرا من عناصر العقيدة القرآنية، ولكن الاعتقاد بوجوده ودوره في حياة الفرد والجماعة أمر مفروض على كل مسلم. فالشيطان عدو للإنسان يتربص به عند كل زاوية وباب ليضله عن سبل الحق:
ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين (البقرة: 208).
إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا (الإسراء: 53).
الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء (البقرة: 268).
ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا (النساء: 60).
إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء (المائدة: 91).
Bog aan la aqoon