Safarada Hawada: Taariikh Kooban
رحلات الفضاء: تاريخ موجز
Noocyada
5
في العام نفسه، كانت المركبة السوفييتية «لونا 10» أول مركبة تدور في مدار حول القمر، وسرعان ما تبعتها مركبة «لونار أوربيتر» التابعة لوكالة ناسا، التي بدأت برنامج رسم خرائط ناجحا جدا مجهزا بكاميرا مأخوذة من برنامج قمر صناعي تجسسي سري. بعد أن صورت أول ثلاث مركبات في سلسلة «لونار أوربيتر» مواقع هبوط المركبة «أبولو» بدقة عالية، وضعت المركبتان «لونار أوربيتر4» و«لونار أوربيتر 5» في مدارات قطبية أعلى، الأمر الذي جعلهما قادرتين على إنجاز خريطة مصورة شاملة ذات قيمة كبيرة في فهم تاريخ القمر. خلاصة القول إنه على الرغم من أن الاتحاد السوفييتي قد حاز قصب السبق مرات، فإن الولايات المتحدة جمعت بيانات أكثر بكثير ذات قيمة عالية سواء للاستكشاف المأهول أو للعلم.
كان أكثر ما يثير المواطنين العاديين في دعم استكشاف الكواكب، بصرف النظر عن مكانة دولتهم في سباق القوى العظمى، هو إمكانية وجود حياة على أحدها.
في حين تم إقناع الجماهير الأمريكية ببرنامج «أبولو» باعتباره برنامجا علميا من ناحية، ووسيلة لكسب سباق المكانة من ناحية أخرى، كان من الضروري تهدئة المجتمع العلمي لأن من الواضح أن العلم لم يكن هو الهدف المبتغى الأول. في 1958، شكلت الأكاديمية الوطنية للعلوم مجلس علوم الفضاء، مبتكرة أثناء ذلك اسم هذا العلم الجديد. بعد ثلاث سنوات، كان على العالم الأمريكي الرائد لويد بيركنر أن يجتهد لإقناع أعضاء هذا المجلس بدعم قرار الرئيس كينيدي بإنفاق مليارات على برنامج «أبولو»، على أمل أن يجري تمويل برامج العلوم الروبوتية أيضا. وفي ظل قيادة المهندسين للبرنامج المأهول واحتلال الطيارين لجميع المقاعد حتى آخر عملية هبوط على سطح القمر، عندما اعتلى الجيولوجي هاريسون شميت متن المركبة «أبولو 17»، لم يكن واضحا على الإطلاق أن العلم سينال اهتماما كبيرا.
6
لكن الحقيقة المفاجئة هي أن برنامج «أبولو» كان ذا إسهام واضح كبير في علوم النظام الشمسي والقمر، نظرا إلى أن كل عملية هبوط ناجحة كانت توزع على سطح القمر مقاييس زلازل وغيرها من المعدات وتجلب معها عينات شديدة التنوع من الصخور والتربة - بلغ وزنها أكثر من 800 رطل بنهاية البرنامج. وكانت آخر ثلاث بعثات تحمل على متنها طوافات قمرية، مما زاد من نطاق حركة رواد الفضاء، وأتاح لهم الهبوط في مواقع أكثر تحديا وإثارة. التقط جميع الطيارين في المركبات المدارية الأم صورا، ولكن آخر ثلاث رحلات كان على متنها حجرة علمية مخصصة لعمل خرائط مدارية، وتحتوي على أجهزة رادار ومعدات لاكتشاف توزيع العناصر على سطح القمر. وعندما تمت معالجة جميع العينات والبيانات، أتاحت تحديد التواريخ الدقيقة لتكون القمر وملامحه الأساسية. وأوضحت أنه كان يوجد في بداية النظام الشمسي موجات من تصادمات الكويكبات، ملقية الضوء على تكون ونشوء النظام الأرضي-القمري وغيرها من الأجسام الكوكبية.
7
في حين تم إقناع الجماهير الأمريكية ببرنامج «أبولو» باعتباره برنامجا علميا من ناحية، ووسيلة لكسب سباق المكانة من ناحية أخرى، كان من الضروري تهدئة المجتمع العلمي لأن من الواضح أن العلم لم يكن هو الهدف المبتغى الأول.
أثمر التشديد على التقاط الصور من على متن مركبات الفضاء الأمريكية وتحليل العينات التي أعادتها مركبات «أبولو» عن إعادة تشكيل علوم الكواكب في الولايات المتحدة عن طريق توسيع دور الجيولوجيين توسيعا هائلا. دعم تمويل ناسا ازدهار علوم الفضاء بوجه عام، مما أدى إلى توسع عدة مؤسسات جامعية؛ ومنها: قسم جيولوجيا الأجرام السماوية التابع لوكالة الماسح الجيولوجي الأمريكي في فلاجستاف بأريزونا؛ ومرصد سميثونيان للفيزياء الفلكية في كامبريدج بماساتشوستس؛ ومختبر الدفع النفاث في باسادينا بكاليفورنيا؛ ومركز جودارد لرحلات الفضاء وهو أحد مراكز البحث العلمي التابعة لناسا ويقع في ماريلاند، ويركز على الأقمار الصناعية العلمية التي تدور في مدار حول الأرض.
في الاتحاد السوفييتي، أدى حدوث تغييرين مؤسسيين مهمين في 1965 إلى دعم مجتمع علوم الفضاء وبرنامج القمر والكواكب الروبوتي. أسست أكاديمية العلوم السوفييتية معهد أبحاث الفضاء، بتمويل من الوزارة التي كانت تسيطر على مكاتب ومصانع تصميم الصواريخ. وكان يستند إلى عمل معهد فيرنادسكي، الذي كان يركز بشكل جوهري على فيزياء الأرض والجيولوجيا. في ذلك العام نفسه، نقل سيرجي كوروليف البرنامج الروبوتي إلى مكتب تصميمات لافوتشكن، الذي كان يرأسه جورجي باباكين؛ لأن مؤسسته كانت منشغلة للغاية برحلات الفضاء المأهولة ومشروعات الصواريخ الباليستية. كان فريق باباكين قادرا على التركيز على الموثوقية، على الرغم من أنهم كانوا يعانون من مشاكل في مركبات الإطلاق التي توفرها شركات أخرى.
Bog aan la aqoon