أخبرني الحافظ أبو الفضل بن فهد إجازة معينة وقرأت سنده عليه، أخبرنا إبراهيم بن صديق، أخبرنا أبو العباس الحجار، عن أنجب بن أبي السعادات، أخبرنا أبو زرعة المقدسي، أخبرنا محمد بن الحسين، أخبرنا القاسم بن أبي المنذر، أخبرنا أبو الحسن بن سلمة، أخبرنا ابن ماجه، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرة الحبشة قال: «ألا تحدثوني بأعجب ما رأيتم بأرض الحبشة؟» قال فتية منهم: بلى يا رسول الله، بينا نحن جلوس مرت بنا عجوز من عجائز رهابينهم تحمل على رأسها قلة من ماء، فمرت بفتى منهم، فجعل إحدى يديه بين كتفيها، ثم دفعها فخرت على ركبتيها، فانكسرت قلتها، فلما ارتفعت التفتت إليه فقالت: سوف تعلم يا غدر إذا وضع الله الكرسي، وجمع الأولين والآخرين، وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، فسوف تعلم كيف أمري وأمرك عنده غدا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صدقت صدقت، كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم». أخرجه ابن حبان في "صحيحه".
Bogga 89