الاختيار (١) للداعي إذا دعا الله ﷿ أن يسأله أرفع المنازل؛ لأن الله ﷻ جواد كريم.
وهكذا فعل المؤلف ها هنا.
قوله (٢): (ونحوز بها أفضل المقامات في الحياة وبعد الممات) أي: وننال ببركتها أفضل الحالات في الحياة، وأفضل الحالات في الممات، أي: وننال ببركتها (٣) أفضل الحالات في الدنيا والآخرة (٤).
وأفضل (٥) الحالات في الدنيا: ملازمة التقوى، لقوله تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (٦).
وأفضل الحالات في الآخرة هي: الدرجات العُلى في الجنة، نسأل الله تعالى أن يجود علينا بالدرجات العُلى (٧) في حياتنا ومماتنا (٨) بمنه وفضله.
قوله (٩): (أما بعد): لما أثنى المؤلف (١٠) ﵀ (١١) على الله