وقوله: (بالمعجزات)، أي: بالآيات والأفعال التي تعجز (١) البشر عن المعارضة والإتيان بمثلها، ونسبة الإعجاز إلى الآيات والأفعال مجاز؛ لأن المعجز (٢) هو الله ﵎؛ لأنه فاعل المعجزات وخالقها (٣).
وقوله (٤): (الباهرات)، أي: الغالبات القاهرات للكفار؛ لأنهم مغلوبون بها عن معارضتها والإتيان بمثلها، يقال: بهره ويبهره (٥) إذا غلبه، يقال (٦): بهر ضوء القمر (٧) ضوء الكواكب أي: غلبه (٨).
وقوله (٩): (وأيدها) (١٠) بالمعجزات الباهرات)، تقديره: وقوى الله تبارك (١١) وتعالى الرسالة التي (١٢) هي القرآن العظيم بالآيات الغالبات للكفار، كانشقاق القمر، ونبع الماء من بين أصابعه، [وتكليم الذراع له عليه