وما قابل الفهر الزجاج مصادما .... فراح سليما من مصادمة الفهر
ومن ضرب الصخر إعتمادا برأسه .... تفلق منه الرأس من ذلك الصخر
ومايستوي البحران عذب ومالح .... وليس بغاث الطير تأوي مع النسر
وإن محالا أن ترى عين مبصر .... جناح الحبارى صافقامقل الصقر
ركبنا عباب البحر فوق سفينة .... ففزنا بها من كل سوء ومن شر
ومن ركب التيار في غير مركب .... فغير بعيد أن يصير إلى القعر
فكنا على فلك النجى وخصومنا .... قد التقموا من بغيهم في فم البحر
قضينا بأن الله عدل وأنه .... حكيم ببرهان له مطلع الفجر
وذاك بأن الله بالقبح عالم .... وعنه غني دائما أبد الدهر
ولم نثبت الكسب الفري ولم نضف .... إلى الله أفعال العباد التي تجري
تبارك رب العرش عن كل فرية .... تضاف إليه إن ذاك من الهجر
وكيف يكون الكفر منه وأنه .... نهانا عن الإشراك بالله والكفر
ولو كانت الأفعال منه كقولهم .... تقدس عن قول الضلالة والخسر
إذا لم يكن مدح وذم ولم يكن .... ليحسن فعل النهي للعبد والأمر
ولم نعتقد تعذيب طفل لأنه .... قبيح وليس الطفل يوصف بالوزر
وقد أنزل الرحمن في الوزر قوله .... ولاتزر الآي التي نص في الذكر
ولم نعتقد أن المعاصي بأمره .... قضاها تعالى الله عن ذلك الأمر وإن كان في القرآن شيء فإنه .... يؤول إلى التأويل عند أولي الذكر
Bogga 89