روى عنه الخطيب، وأهل واسط.
ومات بها سنة 451.
قال أبو علي ابن سكرة: كان لقبه كمال الدين، وهذا اللقب غريب في أهل بيته، فإنه قل من يلقب بالإضافة إلى الدين خصوصا في المتقدمين.
محمد ذخيرة الدين ابن الخليفة القائم بأمر الله عبدالله (240):
أبو العباس.
ولد سنة 431.
وحفظ القرآن والفقه والعربية والفرائض، وخطب له أبوه بولاية العهد سنة أربعين، ولقب ذخيرة الدين، فأدركه أجله في ذي القعدة سنة سبع وأربعين، وخلف جارية حاملا، فولدتأبا القاسم عبدالله فعهد له جده القائم بالخلافة وهو المقتدي بأمر الله.
محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن عبدالصمد ابن الخليفة المهتدي بالله (241):
أبو الحسن.
خطيب جامع المنصور.
كان عدلا، صدوقا، نبيلا.
روى عن أبي الحسن بن رزقويه.
وقرأ القرآن على أبي القاسم الصيدلاني.
روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي، والخطيب، ويحيى بن الطراح.
مات سنة 464 (242).
محمد بن علي بن محمد بن عبيدالله بن عبدالصمد بن محمد بن المهتدي بالله (243):
الخطيب أبو الحسين البغدادي، المعروف ب ابن الغريق.
سيد بني العباس في زمانه وشيخهم.
قال الخطيب: ولد في ذي القعدة سنة سبعين وثلاث مئة، وكان ثقة نبيلا، ولي القضاء بمدينة المنصور، وهو ممن شاع أمره بالعبادة والصلاح حتى كان يقال له: راهب بني هاشم (244).
وقال السمعاني: حاز أبو الحسين قصب السبق في كل فضيلة عقلا وعلما ودينا، وحزما، ورأيا وورعا، وقف عليه علو الإسناد، ورحل الناس إليه من البلاد (245).
وكان ثقة حجة مكثرا، دائم العبادة، صائم الدهر، زاهدا، ذا هيبة، ضابطا متحريا.
روى عن الدارقطني، وابن شاهين، وهو آخر من حدث عنهما، وله مشيخة في جزأين.
روى عنه أبو بكر الأنصاري، وخلق آخرهم بالإجازة مسعود الثقفي الأصبهاني.
ولي القضاء ستا وخمسين سنة، والخطابة ستا وسبعين سنة، لم يعرف له ذلة.
مولده في ذي القعدة سنة سبعين وثلاث مئة.
Bogga 37