104

Qaadista Astaarta

رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار

Baare

محمد ناصر الدين الألباني

Daabacaha

المكتب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1405 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

إذا عرفت هذا عرفت أن دعوى فناء النار أو عدم فنائها قول للصحابة دعوى باطلة إذ هذه الدعوى لا توجد في عصرهم حتى يجمعوا عليها نفيا أو إثباتا نعم القول الذي دل عليه القرآن من خلود النار أهلها فيها أبدا يتضمن القول عنهم بما تضمنه القرآن ودل عليه الأصل فيما أخبر الله به عن الدارين الأخروين البقاء فلا يحتاج مدعي عدم الفناء إلى الدليل على ذلك الأصل ثم قال: (الثاني (أي من الستة الأدلة للقائلين بعدم الفناء) أن القرآن دل على ذلك دلالة قاطعة فإنه تعالى أخبر أنه ﴿عذاب مقيم﴾ [المائدة: ٣٧] وأنه ﴿لا يفتر عنهم﴾ [الزخرف: ٧٥] وأنه لا يزيدهم إلا عذابا (١٠١) وأنهم ﴿خالدين فيها أبدا﴾ (١٠٢) وأنهم ﴿وما هم بخارجين (١٠٣) من النار﴾ [البقرة: ١٦٧] ﴿وما هم منها

(١٠١) إشارة إلى قوله تعالى: ﴿فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا﴾ . سورة النبأ آية ٣٠ (١٠٢) وردت في عدة آيات: الأولى: ﴿إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا. إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا﴾ (النساء / ١٦٨ و١٦٩) . الثانية: ﴿إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا. خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا﴾ . (الأحزاب / ٦٤ و٦٥) . الثالثة: ﴿ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا﴾ (الجن / ٢٣) (١٠٣) الأصل (بمخرجين) وهو خطأ فاحش من الناسخ وتمام الآية: ﴿وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار﴾

1 / 117