Raf' al-Ishtibah 'an Ma'na al-'Ibadah wa al-Ilah - within 'Athar al-Mu'allimi'

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
137

Raf' al-Ishtibah 'an Ma'na al-'Ibadah wa al-Ilah - within 'Athar al-Mu'allimi'

رفع الاشتباه عن معنى العبادة والإله - ضمن «آثار المعلمي»

Baare

عثمان بن معلم محمود بن شيخ علي

Daabacaha

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٤ هـ

Noocyada

الإسلام، ومقصود الإسلام مضمَّنٌ في القرآن، ومقصود القرآن منتظمٌ في الفاتحة، ومقصود الفاتحة في قوله: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾. وتقرير هذا يُحْوِج إلى إطالةٍ، ويكفي في إثباته قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: ٥٦]. [ب ٢٢] وأما السورة التي تعدل ثلث القرآن، فـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، ففي صحيح البخاري "عن أبي سعيد الخدري أن رجلًا سمع رجلًا يقرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، يردِّدها فلما أصبح جاء إلى رسول الله ﵌ فذكر ذلك له، وكأَن الرجل يتقالُّها، فقال رسول الله ﵌: "والذي نفسي بيده، إنها لتعدِل ثلثَ القرآن"" (^١). وفي صحيح مسلم "عن أبي الدرداء عن النبي ﵌ قال: أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلته ثلث القرآن؟ قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ تعدل ثلث القرآن". وفيه: "عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﵌: احشُدوا (^٢) فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن، فحشَد مَن حشَد، ثم خرج نبيُّ الله ﵌، فقرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾. ثم دخل فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبرٌ (^٣) جاءه من السماء فذاك الذي أدخله، ثم خرج نبيُّ الله صلى الله عليه

(^١) صحيح البخاري، فضائل القرآن، فضل ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، ٦/ ١٨٩، ح ٥٠١٣. [المؤلف] (^٢) يعني: اجتمِعوا واستحضروا الناس. النهاية ١/ ٣٨٨. (^٣) كذا في الأصل وصحيح مسلم، وفي إحدى نُسخ صحيح مسلم بالنصب.

2 / 43