وَمَالك مَا انْفَرد بذلك، تَابعه أَبُو غَسَّان مُحَمَّد بن مطرف، عَن زيد بن أسلم،
عَن عَطاء، عَن عبد الله الصنَابحِي، عَن عبَادَة فِي الْوتر، وتابعهما زُهَيْر بن مُحَمَّد،
عَن زيد، وَقَالَ سُوَيْد: ثَنَا حَفْص بن ميسرَة، عَن زيد، عَن عَطاء، عَن عبد الله
الصنَابحِي: سَمِعت رَسُول الله ﷺ َ - يَقُول: " إِن الشَّمْس تطلع مَعَ قرن الشَّيْطَان "،
رَوَاهُ ابْن السكن، وَترْجم باسم عبد الله فِي الصَّحَابَة، ثمَّ قَالَ: وَأَبُو عبد الله الصنَابحِي
أَيْضا مَشْهُور يروي عَن عبَادَة وَأبي بكر، لَيست لَهُ صُحْبَة.
قَالَ: وَيُقَال أَيْضا أَن عبد الله غير مَعْرُوف فِي الصَّحَابَة.
وَقَالَ عَبَّاس عَن ابْن معِين: عبد الله الصنَابحِي يشبه أَن تكون لَهُ صُحْبَة.
قَالَ الْمُؤلف: المتحصل أَنَّهُمَا اثْنَان: أَبُو عبد الله عبد الرَّحْمَن: لَيست لَهُ صُحْبَة
يروي عَن أبي بكر وَعبادَة، (٣ / أ) وَالْآخر عبد الله الصنَابحِي يروي أَيْضا عَن أبي بكر
وَعبادَة، وَالظَّاهِر مِنْهُ: أَن لَهُ صحابة وَلَا [أَبَت] ذَلِك، وَلَا أَيْضا أجعله أَبَا عبد الله
عبد الرَّحْمَن.
قَالَ الذَّهَبِيّ: من أبعد الْأَشْيَاء أَن يكون رجلَانِ صنابحيان كل مِنْهُمَا يروي عَن
أبي بكر وَعبادَة، أَحدهمَا: أَبُو عبد الله، مَا لَهُ صُحْبَة؛ وَالْآخر: عبد الله، لَهُ صُحْبَة،
مَعَ جَعلهمَا وَاحِدًا عِنْد البُخَارِيّ، وَالتِّرْمِذِيّ، وَأبي حَاتِم، وَابْنه، وَابْن عبد الْبر،
وَغَيرهم، بل الْقوي: أَنه وَاحِد مَشْهُور النِّسْبَة مُخْتَلف فِي اسْمه، كَاد أَن يكون
صاحبيًا لقدومه الْمَدِينَة بعد وَفَاة الْمُصْطَفى [بِليَال]ﷺ َ -، وَمَا رَأَيْنَاهُ قَالَ:
سَمِعت رَسُول الله ﷺ َ - إِلَّا فِي حَدِيث وَاحِد تفرد بِلَفْظ (سَمِعت): سُوَيْد بن سعيد
عَن حَفْص؛ وسُويد فِيهِ مقَال، وَمَا هُوَ بِالْحجَّةِ [أضرّ] بآخرة، وشاخ وَرُبمَا
يلقن.
1 / 31