Jawaabta Ku Sahabsan Zanadiiqada iyo Jahmiyada

Axmed bin Hanbal d. 241 AH
42

Jawaabta Ku Sahabsan Zanadiiqada iyo Jahmiyada

الرد على الزنادقة والجهمية

Baare

صبري بن سلامة شاهين

Daabacaha

دار الثبات للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

أبو عبد الله: مكثت ثلاثة أيام يناظرونني. قلت: فكان يدخل إليك بالطعام؟ قال: لا. قلت: فكنت تأكل شيئًا؟ قال: مكثت يومين لا أطعم، ومكثت يومين لا أشرب، ومكثت ثلاثة أيام يناظرونني بين يديه -يعني: الرأس أبا إسحاق- وقد جمعوا عليَّ نحو من خمسين بصريًّا وغير ذلك -يعني: من المناظرين- وفيهم الشافعي الأعمى١، فقلت له: كلهم يناظرونك بالليل؟ قال: نعم كل ليلة، وكان فيهم الغلام غسان -يعني: قاضي الكوفة- وقال: إنما كان الأمر أمر ابن أبي دؤاد، قلت له: كانوا كلهم يكلمونك؟ قال: نعم، هذا يتكلم من ههنا، وهذا يحتج من ههنا، وهذا يتأول على آية، وعجيف عن يمينه، وإسحاق عن يساره قائم، ونحن بين يديه -يعني: أبا إسحاق- فسألني غير مرة فقلت: أوجدني في كتاب أو سنة؛ فقال لي إسحاق وعجيف: وأنت لا تقول إلا ما كان في كتاب أو سنة؟ قلت لهم: ناظروني في الفقه أو في العلم. فقال عجيف: أنت وحدك تريد أن تغلب هؤلاء الخلق كلهم وَلَزَّني بقائمة سيفه، وأشار أبو عبد الله إلى عنقه يريني بيده هكذا، ثم قال إسحاق بن إبراهيم: وأنت لا تقول إلا ما كان في كتاب أو سنة، ولكزني بقائمة سيفه -وأومأ أبو عبد الله إلى حلقه- قلت: فكان

١ قال محقق الإبانة في حاشيته "٢٥٩/٢": الشافعي الأعمى من أصحاب ابن أبي دؤاد وهو أحد الرجلين اللذين كانا يناظران الإمام أحمد في دار إسحاق بن إبراهيم، وهما: أحمد بن رباح وأبو شعيب الحجام.

1 / 44