Radd Cala Wahhabiyya
رد الحموي على الوهابية
Sanadka Daabacaadda
1396 - 1976 م
Noocyada
والمحدثين والأصوليين فإنهم نصوا على ثبوت كرامات الأولياء وأنها جائزة وواقعة بجميع أنواع خوارق العادات لا فارق بينها وبين المعجزة إلا التحدي ودعوى النبوة فمن الإخبار بالمغيبات إخبار الصديق رضي الله تعالى عنه في مرض موته بولد يولد بعده ثم أنثى إذا تقرر هذا فما وقع في الفتاوى البزازية من قوله قال علماؤنا من قال أرواح المشايخ حاضرة تعلم يكفر انتهى يعني تعلم الغيب بقرينة السياق مشكل إذ لا يكفر بمجرد هذا القول مع احتمال التأويل لما في التتارخانية لا يكفر بالمحتمل لأن الكفر نهاية في العقوبة فيستدعي نهاية في الجناية ومع الاحتمال لا نهاية ا ه وفي شرح الهداية للمحقق كمال الدين بن الهمام بعد سرد كثير من ألفاظ التكفير والذي تحرر أنه لا يفتي بتكفير مسلم أمكن حمل كلامه على محمل حسن أو كان في كفره اختلاف ولو رواية ضعيفة انتهى وهو مأخوذ من الخلاصة وغيرها إذا كان في المسألة وجوه توجب التكفير ووجه واحد لا يوجبه فعلى المفتي أن يميل لعدم التكفير ا ه قال في النهر غير أنه يجوز أن يراد بالوجوه الأقوال أو الاحتمالات لكن يؤيد الأول ما في الصغرى الكفر شئ عظيم فلا اجعل المؤمن كافرا متى وجدت رواية أنه لا يكفر ا ه أقول هذا لا يقتضي أن يراد بالوجوه في كلام الخلاصة الأقوال فقط بل الوجوه في كلامه مستعملة في كل منهما أخذا من قول ابن الهمام أمكن حمل كلامه على محمل حسن أو كان في كفره اختلاف وفي جامع الفصولين روى الطحاوي عن أصحابنا لا يخرج الرجل من الإيمان إلا بجحوده ما أدخله فيه ثم ما يتبين أنه ردة حكم بها وما يشك أنه ردة لا يحكم بها إذ الإسلام الثابت لا يزول بشك مع أن الإسلام يعلو فينبغي للعالم إذا رفع إليه هذا أن لا يبادر بتكفير أهل الإسلام مع أنه يقضي بصحة إسلام المكره ثم قال قدمت هذه المقدمة لتصير ميزانا فيما نقلته من هذا الفصل من المسائل فإنه قد ذكر في بعضه أنه يكفر مع أنه
Bogga 16