مريديه، دفين الإسكندرية، قال فيه شيخه الشاذلي: عليكم بأبي العباس، يأتي إليه الأعرابي يبول على ساقيه فيخرج من عنده عارفًا بالله! ! توفي سنة ٦٨٦ (^١).
- أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله تاج الدين أبو الفضل الشاذلي السكندري، صَحِب أبا العباس المرسي ــ السالف ذكره ــ وصنف في مناقبه ومناقب شيخه، وكان المتكلم على لسان الصوفية في زمانه، وهو ممن قام على شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية فبالغ في ذلك، وكان يتكلم على الناس، وله في ذلك تصانيف عديدة. توفي سنة (٧٠٩) (^٢).
* وفاته:
توفي أبو الحسن الشاذلي بصحراء (عَيْذاب) بمصر في ذي القعدة، في طريقه للحج سنة ست وخمسين وستمائة.
و(عَيْذَاب) ــ بالفتح ثم السكون وذال معجمة وآخره باء موحدة ــ بُليدة على ضفة البحر الأحمر، هي مرسى المراكب التي تقدم من عدَن إلى الصعيد، وكان منها المجاز إلى جدة (^٣).
ولا يزال ضريحه موجودًا بها إلى الآن، وتقام عنده الكثير من البدع، وقد
_________
(^١) «لطائف المنن» (ص ٩١ - ١١٥) لتلميذه ابن عطاء الله، و«طبقات الشعراني»: (٢/ ١٢ - ٢٠).
(^٢) «الدرر الكامنة»: (١/ ٩٢)، و«المنهل الصافي»: (١/ ١٠٦).
(^٣) انظر «معجم البلدان»: (٤/ ١٧١)، و«الروض المعطار» (ص ٤٢٣).
المقدمة / 30