Jawaabta Ku Wajahan Rawaafidda ee Ahlu Ghuluww
الرد على الروافض من أهل الغلو
Noocyada
ولو رأى أحد ممن وصفت الروافض، من الأنبياء والأئمة، من غير أن يخبر لم يكونوا يموتون بالسم، ولم يكونوا ليأكلوا السم، فيعينوا على أنفسهم بالقتل، وقد قال تبارك وتعالى :{ولا تقتلوا أنفسكم} [النساء: 30]. أو ليس من أكل شيئا من السم وهو يعلم أن فيه نفسه، فقد أعان على قتلها ؟ فإن زعموا أنه أكل السم من الخوف. يقال لهم: من أي شيء يخاف ؟ فإن زعموا أنه إنما يخاف من القتل. فقل لهم: أو ليس قتله بالسم فلا يأكل حتى يقتل مظلوما، خير له من أن يقتل نفسه وهو معين عليها.
وكيف يعلم وقد قال الله تبارك وتعالى :{قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} [الأحقاف: 9]. يعني من حوادث الدنيا، وقد قال الله تبارك وتعالى :{ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم } [التوبة: 101]. فكيف يرى أعمال العباد ؟! هذا كتاب الله يكذب قولكم. ولو كان الأمر على ما وصفتهم، لم يقل تبارك وتعالى بخلاف قولكم، لقوله :{لا تعلمهم نحن نعلمهم} وقد قال تبارك وتعالى :{وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت} [لقمان: 74]. فهل أصحابكم إلا من الأنفس، وقد قال الله تبارك وتعالى :{والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا} [النحل: 78]. فقد جمعت هذه الآية جميع ولد آدم، لأن كل ولد آدم خرجوا من بطون النساء، كل نبي وغيره، وقد أخبرنا أنهم لم يعلموا شيئا حتى علموا، وقد قال - تصديق ما قلنا في محكم كتابه :{ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان } [الشورى: 52]. وجميع دعواكم مكذب له كتاب الله، فيا سبحان الله ما أعظم ما تقولون ! وهل الشرك إلا دون ما تزعمون.
فإن زعموا أنهم يجهلون تأويل كتاب الله، والنظر فيه، ويحتجون علينا بشيء، وتأويله خلاف ما يظنون.
يقال لهم: كيف ذلك ؟
فإن زعموا أنه ليس لأحد ينظر في تأويل كتاب الله، ولا يحتج به إلا الأئمة.
Bogga 400