29

Radd Cala Rafida

الرد على الرافضة أو القضاب المشتهر على رقاب ابن المطهر - رسالة في الرد على علامة الشيعة في وقته ابن مطهر الحلي

Baare

عبد العزيز بن صالح المحمود الشافعي

Daabacaha

مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Goobta Daabacaadda

مصر

أنتما ومن اتبعكما الغالبون﴾ ثم قال: ﴿فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى﴾ فهذا موسى ﵇ رسول الله وكليمه أخبره الله ﷿ بأن فرعون وملأه لا يصلون إليه وأن موسى ومن معه هم الغالبون، ثم أوجس في نفسه خيفة بعد ذلك إذ رأى أمر السحرة حتى أوحى الله ﷿ إليه: ﴿لا تخف﴾ فهذا أشد من أمر أبي بكر. وأما النبي ﷺ فإنه خوطب من الله تعالى بقوله: ﴿ومن كفر فلا يحزنك كفره﴾ وقوله: ﴿ولا تحزن عليهم﴾ ﴿فلا يحزنك قولهم﴾ وقوله تعالى: ﴿فلا تذهب نفسك عليهم حسرات﴾ وقوله تعالى: [﴿فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا﴾] وقد أخبرنا الله ﷿ بحزنه وقد نهاه عن ذلك، فلزم في حزن رسول الله كالذي أرادوا في حزن أبي بكر. ثم إن حزن

1 / 61