124

Jawaabta kuwa Leeyahey Jiritaanka Midnimada Jiritaanka

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Baare

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Daabacaha

دار المأمون للتراث

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Goobta Daabacaadda

دمشق

مَقْصُوده معرفَة الرب سُبْحَانَهُ وَصِفَاته وأسمائه والتخلق بِمَا يجوز التخلق بِهِ مِنْهَا والتحلي بأحوالها وإشراق أنوار المعارف الإلهية وأسرار الْأَحْوَال السّنيَّة لَدَيْهِ فَذَلِك من أعلم الْعلمَاء وَيصرف إِلَيْهِ فِي الْوَصِيَّة للْعُلَمَاء وَالْوَقْف عَلَيْهِم وَمن كَانَ من هَؤُلَاءِ الصُّوفِيَّة الْمُتَأَخِّرين كَابْن عَرَبِيّ وَأَتْبَاعه فهم ضلال وجهال خارجون عَن طَرِيق الْإِسْلَام فضلا عَن الْعلمَاء الْكِرَام انْتهى وَذكره الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فَقَالَ صنف التصانيف فِي تصوف الفلاسفة وَأهل الْوحدَة وَقَالَ أَشْيَاء مُنكرَة عدهَا طَائِفَة من الْعلمَاء مروقا وزندقة وعدها طَائِفَة من الْعلمَاء من إرشادات العارفين ورموز السالكين وعدها طَائِفَة من متشابه القَوْل وَأَن ظَاهرهَا كفر وضلال وباطنها حق وعرفان وَأَنه صَحِيح فِي نَفسه كَبِير الْقدر وَآخَرُونَ يَقُولُونَ قد قَالَ هَذَا الْكفْر والضلال فَمن الَّذِي قَالَ أَنه مَاتَ عَلَيْهِ فَالظَّاهِر عِنْدهم من حَاله أَنه رَجَعَ وأناب إِلَى الله فَإِنَّهُ كَانَ عَالما بالآثار وَالسّنَن قوي الْمُشَاركَة فِي الْعُلُوم قَالَ وَقَوْلِي أَنا فِيهِ أَنه يجوز أَن يكون من أَوْلِيَاء الله الَّذين اجتذبهم الْحق إِلَى جنابه عِنْد الْمَوْت وَختم لَهُ بِالْحُسْنَى وَأما كَلَامه فَمن فهمه وعرفه على قَوَاعِد الاتحادية وَعلم محط الْقَوْم وَجمع بَين أَطْرَاف عباراتهم تبين لَهُ الْحق فِي خلاف قَوْلهم وَكَذَلِكَ من أمعن النّظر فِي فصوص الحكم وأنعم التَّأَمُّل لَاحَ لَهُ الْعجب فَإِن الزكي إِذا تَأمل فِي ذَلِك الْأَقْوَال والنظائر فَهُوَ أحد رجلَيْنِ إِمَّا من الاتحادية فِي الْبَاطِن وَإِمَّا من الْمُؤمنِينَ

1 / 136