أجزاء حديثية (٤)
الرد على من يقول الم حرف
لينفي الألف والام والميم عن كلام الله ﷿
تصنيف
الإمام الحافظ أبي القاسم عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن منده الأصبهاني
﵀
٣٨٣ - ٤٧٠ هـ
تحقيق
عبد الله بن يوسف الجديع
دار العاصمة
الرياض
الطبعة الأولى
١٤٠٩ هـ
Bog aan la aqoon
كتاب
الرد على من يقول (الم) حرف
لينفي الألف واللام والميم عن كلام الله ﷿
تصنيف
الشيخ الحافظ أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله محمد
[إسحاق بن محمد] بن يحيى ابن منده الحافظ
﵀
رواية ابن أخيه أبي زكريا يحيى بن عبد الوهاب عنه
رواية الشيخ أبي بكر عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن النقور عنه
1 / 31
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر
قرئ على شيخنا وسيدنا الإمام العالم موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن نصر بن مقدام المقدسي الفقيه الحنبلي وأنا أسمع بجامع دمشق قيل له أخبركم الشيخ الثقة أبو بكر عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن النقور البزاز ﵀ قراءة عليه وأنت تسم ببغداد سنة ثلاث وستين وخمسمئة قال كتب إلي الحافظ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده من أصبهان يخبرني أن عمه الإمام أبو القاسم عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ أخبرهم قراءة عليه:
١- أَخْبَرَنَا أَبِي ﵀ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ التَّاجِرُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
1 / 33
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عبد الرحمن عن مجاهد عن عبد الله بْنِ عَمْرٍو ﵄ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِكلِّ عَامِلٍ فَتْرَةٌ وَلِكُلِّ فَتْرَةٍ شِرَّةٌ فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ شُعْبَةَ مِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ
1 / 34
وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ وَأَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَغَيْرُهُمْ.
وَرَوَاهُ غَيْرُ هَؤلَاءِ عَنْ أَبِي الْعَبَاسِ السَّائِبِ بْنِ فَرُّوخٍ الشَّاعِرِ عن عبد الله بْنِ عَمْرٍو ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِلَفْظٍ آخَرَ نَحْوَ مَعْنَاهُ.
1 / 35
وَهُوَ أَيْضًا مَشْهُورٌ. *
٢- وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَهْدِيٍّ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ عَنْ عِيسَى بْنِ مَيْمُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ ﵄ قَالَ
1 / 36
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَصْوَاتٌ كَدَوِيِّ النَّحْلِ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فَقَالَ إِنَّ الْإِسْلَامَ يَشِيعُ ثُمَّ يَكُونُ إِلَى فَتْرَةٍ فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى اقْتِصَادٍ وَسُنَّةٍ فَأُولَئِكَ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غُلُوٍّ وَبِدْعَةٍ فَأُولَئِكَ أَهْلُ النَّارِ. *
1 / 37
٣- وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَهْضَمٍ الْهَمَذَانِيُّ بِمَكَّةٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَوَّاصُ قَالَ
1 / 38
سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ﵀ يَقُولُ كُلُّ مَنْ سَبِيلُهُ وَمَذْهَبُهُ الْكَلَامُ لَا يُفْلِحُ *
1 / 40
بَابُ مَا تُعْرَفُ بِهِ السُّنَّةُ مِنَ الْبِدْعَةِ فِي الْحُرُوفِ
قَوْلُ اللَّهِ ﷿ ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ .
٤- وَمَا أَخْبَرَنَا أَبِي ﵀ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أبي الأحوص عن عبد الله ﵁ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ قَالَ مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ ﴿الم﴾ حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ وَلَامٌ وَمِيمٌ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً. *
1 / 41
وَالْبِدْعَةُ قَوْلُ مَنْ يَقُولُ (الم) حَرْفٌ وَرَأْيُ مَنْ يُفَرِّقُ بِهِ بَيْنَ الْكِتَابِ وَالْقُرْآنِ.
٥- فَأَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَخْبَرَنَا جَدِّي أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عن أبي الأحوص عن عبد الله بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
1 / 42
اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ لَا أقول ﴿الم﴾ وَلَكِنْ أَلِفٌ عَشْرًا وَاللَّامُ عَشْرًا وَالْمِيمُ عَشْرًا.
وَلَمْ يَقُلْ (الم) حَرْفٌ وَلَكِنَّهُ قَالَ أَلِفٌ وَلَامٌ وَمِيمٌ وَلَمْ يُفَرِّقْ بِهِ بَيْنَ الْكِتَابِ وَالْقُرْآنِ إِذْ لَمْ يَقُلْ (الم) حَرْفٌ. *
٦- وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الْإِمَامُ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عن عبد الله ﵁
1 / 43
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّكُمُ تُؤْجَرُونَ عَلَيْهِ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ (الم) حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ عَشْرًا وَلَامٌ عَشْرًا وَمِيمٌ عَشْرًا فَذَلِكَ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ رَفَعَهُ أَبُو عَاصِمٍ وَوَقَفَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَالنَّاسُ
حَدَّثَنَاهُ الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ﵁ مِثْلَهُ مَوْقُوفًا
1 / 44
وَمِمَّنْ وَقَفَهُ شُعْبَةُ وَهُشَيْمٌ وَجَرِيرٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ الضَّبِّيُّ وَغَيْرُهُمْ وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ (الم) حَرْفٌ بَلْ وَافَقَ كُلُّهُمْ فِي قَوْلِهِ ﷺ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ (الم) حَرْفٌ*
طَرِيقٌ آخَرٌ لِهَذَا الْحَدِيثِ رَدًّا عَلَى مَنْ يَزْعُمُ أَنَّ الْمَتْلَوَّ مِنَ الْكِتَابِ وَالْقُرْآنِ بِالْأَلِفِ لَا أَلِفٌ.
٧- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عبد الله قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
1 / 45
اتلو الْقُرْآنَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلاوَتِهِ كُلَّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ (الم) حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ عَشْرٌ وَلَامٌ عَشْرٌ وَالْمِيمُ عَشْرٌ*
وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ لَا يَقُولُونَ (الم) حَرْفٌ وَلَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْقُرْآنِ وَالْكِتَابِ.
٨- فَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ
1 / 46
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيِّ عن أبي الأحوص عن عبد الله بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ اتْلُوا كِتَابَ اللَّهِ ﷿ فَإِنَّ لَكُمْ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ (الم) حَرْفٌ وَلَكِنْ بِالْأَلِفِ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَبِاللَّامِ عَشْرُ حَسَناتٍ وَبِالْمِيمِ عَشْرُ حَسَنَاتٍ.
رَفَعَهُ يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ وَأَبُو الْيَقْظَانِ وَغَيْرُهُمَا وَوَقَفَهُ ابن عتيبة وَزَائِدةُ وَأَبُو شِهَابٍ وَيَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَنَفِيُّ وَجَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ وَغَيْرُهُمْ. وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ (الم) حَرْفٌ لِيُقَالَ الْمَتْلُوُّ مِنَ الْكِتَابِ وَالْقُرْآنِ بِالْأَلِفِ لَا أَلِفٌ. *
٩- وَأَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ
1 / 47
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ﵁ قَالَ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ ﵎ فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ أَتْلُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ ﵎ يَأْجُرُكُمْ عَلَيْهِ بِكُلِ حَرْفٍ مِنْهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ (الم) حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ.
فَمَنْ مَيَّزَ بِالْحَرْفِ بَيْنَ التِّلَاوَةِ وَالْمَتْلُوِّ فَقَدْ حَرَّفَ قَوْلَهُ ﷺ بِكُلِّ حرف منه وقال عليه مالم يَقُلْ فَلَمْ يَقُلْ بِكُلِّ حَرْفٍ بِهِ الْقُرْآنِ أَوِ الْكِتَابِ عَشْرُ حَسَنَاتٍ. *
طَرِيقٌ لِهَذَا الْحَدِيثِ رَدًّا عَلَى مَنْ يَرَى الْحَسَنَةَ بِـ (الم) عَشْرًا.
١٠- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ
1 / 48
عِيسَى الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ أَبَّانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عن عبد الله بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِنَّ لِتَالِي الْقُرْآنِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ (الم) عَشْرٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ عَشْرٌ وَلَامٌ عَشْرٌ وَمِيمٌ عَشْرٌ*
1 / 49
وَالْمُبْتَدِعُ يَقُولُ بِـ (الم) عَشْرٌ وَالْقُرْآنُ عِنْدَ حَقِيقَةِ آيَةٍ أَوْ كَلِمَةٍ وَالْأَلِفُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ عِنْدُهُ لَيْسَ بِقُرْآنٍ
طَرِيقٌ آخَرٌ لِهَذَا الْحَدِيثِ رَدًّا عَلَى مَنْ يُشِيرُ بِأَلِفٍ لَامٍ مِيمٍ إِلَى قُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا.
١١- أَخْبَرَنَا أَبِي ﵀ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ زِيَادٍ الْإِيَادِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ ﷿ فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأَدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ ﵎ هُوَ النُّورُ الْمُبِينُ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ عِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ وَنَجَّاةُ مَنْ تَبِعَهُ لَا يُعَوجُ فَيُقَوَّمُ وَلَا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ وَلَا يُخَلَّقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ فَاتْلُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ (الم) وَلكِنْ فِي الْأَلِفِ عَشْرٌ وَفِي اللَّامِ عَشْرٌ وَفِي الْمِيمِ عَشْرٌ*
1 / 50
وَالْمُبْتَدِعُ يَرَى الْأَجْرَ وَاجِبًا بِالتِّلَاوَةِ وَلَكِنَّهُ يَرَى الْأَلِفَ وَاللَّامَ وَالْمِيمَ فِعْلَ اللِّسَانِ بَعْدَ مَا يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى ﴿لا تُحَرِّكْ بِهِ لسانك﴾ وَصَاحِبُ الْحَدِيثِ يَقُولُ
١٢- أَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جريح أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّ عَاصِمَ بْنَ بَهْدَلةَ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عن عبد الله ﵁ قَالَ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَاتْلُوهُ فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ فِيهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ (الم) وَلكِنْ أَلِفٌ وَلَامٌ وَمِيمٌ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً *
وَلَا نَقُولُ تُؤْجَرُونَ عَلَيْهَا أَوْ فِيهَا فَفِيهِ تَبْدِيلُ الْقُرْآنِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا قُرْآنًا لَا يَتَحَرَّكُ بِهِ الْلِسَانُ وَلَيْسَ مِنْهُ الْحُرُوفُ.
١٣- بعد ما أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مردويه حدثني
1 / 51