Jawaabta Kuwa Yiraahda Jannada iyo Naartu Way Dhamaanayaan

Ibn Taymiyya d. 728 AH
54

Jawaabta Kuwa Yiraahda Jannada iyo Naartu Way Dhamaanayaan

الرد على من قال بفناء الجنة والنار وبيان الأقوال في ذلك

Baare

محمد بن عبد الله السمهري

Daabacaha

دار بلنسية

Lambarka Daabacaadda

الأولى،١٤١٥

Sanadka Daabacaadda

هـ - ١٩٩٥م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

وروى الطبري، عن يونس، نا ابن وهب، نا ابن زيد. في قوله: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ﴾ فقرأ حتى بلغ: ﴿عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾ (١) فأخبرنا الذي شاء لأهل الجنة، فقال: ﴿عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾ ولم يخبرنا بالذي يشاء لأهل النار (٢) . وعن السُّدي: ﴿إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ﴾ . عن هذه الآية يوم نزلت كانوا يطعمون في الخروج. قوله: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾ (٣)، ذكر البغوي عن عبد الرحمن بن زيد أنه قال: قد أخبرنا الله ﷾ بالذي لأهل الجنة، فقال: ﴿عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾ ولم يخبرنا بالذي يشاء لأهل النار (٤) . وقد روى علماء السنة والحديث في ذلك آثارا عن الصحابة والتابعين مثل ما روى حرب الكرماني، وأبو بكر البيهقي، وأبو جعفر الطبري وغيرهم عن الصحابة في ذلك. وفي المسند (٥) للطبراني: ذكر فيه "أنه ينبت فيها الجرجير" (٦)، وحينئذ فيحتج على فنائها بالكتاب والسنة، وأقوال الصحابة - مع أن القائلين ببقائها ليس معهم كتاب، ولا سنة ولا أقوال الصحابة -. منها ما رواه حرب، والبيهقي قال حرب الكرماني: "سألت إسحاق عن

(١) سورة هود الآيتان: ١٠٧-١٠٨. (٢) تفسير الطبري ط جامع البيان" ١٣/١١٩. (٣) ذكر الله تأييد الخلود في النار في مواضع منها: سورة النساء الآية: ١٦٩، سورة الأحزاب، الآية: " ٦٥، وسورة الجن، الآية: ٢٣. (٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٢/٤٠٣. (٥) مقابلة بهامش الأصل" وفي المسند"، الحديث" ومشار انه جاء هكذا في نسخة أخرى. (٦) لم أقف على هذا الأثر في مظانه من كتب الطبراني، وقد أورده القرطبي في "التذكرة" "ص٥٢٨". وعزاه للخطيب البغدادي.

1 / 67