Qutb al-Wali on the Hadith of the Wali = Allah's Guardianship and the Path to It

Al-Shawkani d. 1250 AH
110

Qutb al-Wali on the Hadith of the Wali = Allah's Guardianship and the Path to It

قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها

Baare

إبراهيم إبراهيم هلال

Daabacaha

دار الكتب الحديثة

Goobta Daabacaadda

مصر / القاهرة

Noocyada

والبعيد كل [الْبعد] عَن الْحق قَول من قَالَ: إِن كل مُجْتَهد مُصِيب من الْإِصَابَة، وَإِن كل وَاحِد من الْعلمَاء قد أصَاب الْحق الَّذِي يُريدهُ الله سُبْحَانَهُ، فَإِنَّهُم قد جعلُوا مُرَاد الله ﷿ أمرا داثرًا بَين اجتهادات الْمُجْتَهدين إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، فَكل مُجْتَهد إِذا اجْتهد فَذَلِك الِاجْتِهَاد هُوَ مُرَاد الله من الْعباد، وَإِن خَالف اجْتِهَاد غَيره، وناقضه كَمَا تقدم. منطق المقلدين هُوَ منطق السوفسطائيين: وَمَا أشبه الْقَائِل بِهَذِهِ الْمقَالة بالفرقة الَّتِي يُقَال لَهَا الْفرْقَة بالسوفسطائية فَإِنَّهُم جَاءُوا بِمَا يُخَالف الْعقل فَلم يعْتد بأقوالهم أحد من عُلَمَاء الْمَعْقُول لِأَنَّهَا بالجنون أشبه مِنْهَا بِالْعقلِ. وهم ثَلَاثَة فرق: عِنْدِيَّة، وعِنَادية، والأَدَرية. فالعندية: إِذا قيل لأَحَدهم أَنْت مَوْجُود، قَالَ للقائل: عنْدك لَا عِنْدِي. والعنادية: إِذا قيل لأَحَدهم أَنْت مَوْجُود قَالَ: لَا، فَإِذا قيل لَهُ مَا هَذَا الشبح الَّذِي أرَاهُ وَالْكَلَام الَّذِي أسمعهُ مِنْهُ وَالْحرم الَّذِي ألمسه، قَالَ: لَا شَيْء وَلَا وجود لي.

1 / 326