Qussas Wa Mudhakkirin
القصاص والمذكرين
Tifaftire
محمد لطفي الصباغ
Daabacaha
المكتب الإسلامي
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
1409 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
كُنَّا فِي دَارٍ فِيهَا بَقَرٌ أَكُنْتَ تَحْتَشِمُ أَنْ تَأْكُلَ / وَهِيَ تَرَاكَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: لَا. قَالَ: فَاصْبِرْ حَتَّى أُعْلِمَكَ أَنَّهُمْ بَقَرٌ ﴿فَقَامَ فَوَعَظَ وَقَصَّ حَتَّى كَثُرَ الزِّحَامُ عَلَيْهِ. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: رُوِيَ لَنَا مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ أَن مَنْ بَلَغَ لِسَانُهُ أَرْنَبَةَ أَنْفِهِ لَمْ يَدْخِلِ النَّارَ. قَالَ: فَمَا بَقِيَ مُنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا أخرج لِسَانه يومىء بِهِ نَحْوَ أَرْنَبَتِهِ وَيُقَدِّرُهُ هَلْ يَبْلُغُهَا. فَلَمَّا تَفَرَّقُوا قَالَ لِي الْعُتَّابِيُّ: أَلَمْ أُخْبِرْكَ أَنَّهُمْ بَقَرٌ؟ .
١٧٣ - أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَة بن يُوسُف قَالَ: أخبرنَا أَبُو أَحْمد بْنُ عَدِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ الْكَرْخِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ حُسَيْنٍ يَقُولُ: كَانَ يُجَالِسُنَا رَجُلٌ حَمَّالٌ فَفَقَدْنَاهُ. فَلَقِيتُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ﴾ مَا لِي لَيْسَ أَرَاكَ عِنْدَنَا؟ قَالَ: حَذَّرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْكُمْ - يَعْنِي غُلَامَ خَلِيلٍ - قُلْتُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ ﴿النَّبِيُّ ابْنُ مَنْ؟ قَالَ: ابْنُهُ ﵎﴾ قُلْتُ: أَكْثَرَ اللَّهُ فِي أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مِثْلَكَ! .
قَالَ: وَسَجَدَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ فِي سُجُودِهِ: سَجَدَ وَجْهِي لِمَاصِّ بَظَرِ أُمِّهِ.
قَالَ الْكَرْخِيُّ: وَسَمِعْتُ / الْحُسَيْنَ الْكَرَابِيسِيَّ يَقُولُ: كَانَ هَاهُنَا
1 / 320