كإقراره صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد على أكل الضب، متفق عليه (¬1)، وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم معصوم عن أن يقر على منكر.
(وما فعل في وقته) أي زمنه صلى الله عليه وسلم (في غير مجلسه وعلم به ولم ينكره فحكمه حكم ما فعل في مجلسه).
كعلمه صلى الله عليه وسلم بحلف أبى بكر الصديق رضي الله عنه إنه
لا يأكل الطعام في وقت غيظه، ثم أكل لما رأى ذلك خيرا، كما يؤخذ من حديث مسلم في الأطعمة (¬2).
[باب النسخ]
(وأما النسخ فمعناه لغة الإزالة)، يقال: نسخت الشمس الظل إذا أزالته ورفعته بانبساط ضوئها.
والإزالة والرفع بمعنى واحد.
(وقيل: معناه النقل، من قولهم: نسخت ما في هذا الكتاب أي نقلته).
وفي الاستدلال بهذا على أن النسخ بمعنى النقل نظر، فإن نسخ الكتاب ليس هو نقلا لما في الأصل في الحقيقة، وإنما هو إيجاد مثل ما كان في الأصل في مكان آخر، فتأمله.
Bogga 39