163

Quenching the Thirst with the Sessions of the Branches of Faith

ري الظمآن بمجالس شعب الإيمان

Daabacaha

مكتبة دروس الدار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٤ هـ - ٢٠٢٢ م

Goobta Daabacaadda

الشارقة - الإمارات

Noocyada

ونبي الله شعيب، ونبينا صلى الله عليهم أجمعين (^١). بعض الأنبياء الذين ذكروا في السنة: وجاء أيضًا في السنة النبوية ذِكْرُ بعض الأنبياء، ومنهم: نبي الله يوشع بن نون ﵍-: فقد قال النبي ﷺ: «غَزَا نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَقَالَ لِقَوْمِهِ: لَا يَتْبَعْنِي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امْرَأَةٍ …» (^٢) إلى آخر الحديث. وهذا النبي هو يوشع ﵍ لقوله في الحديث الآخر: «إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ عَلَى بَشَرٍ إِلَّا لِيُوشَعَ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِس» (^٣) الخلاف في نبوءة ذي القرنين وتبع: واختلف العلماء في ذي القرنين وفي تُبَّع المذكور في قوله تعالى: ﴿أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ﴾ [الدخان: ٣٧] هل كانا نبيَّين أم لا؟ وقد جاء في الحديث عن النبي ﷺ أنه قال: «مَا أَدْرِي تُبَّعٌ أَنَبِيًّا كَانَ أَمْ لَا؟ وَمَا أَدْرِي ذَا الْقَرْنَيْنِ أَنَبِيًّا كَانَ أَمْ لَا؟» وهو حديث ضعيف (^٤)

(^١) وورد ذلك في حديث مرفوع، رواه ابن حبان (٣٦١) وإسناده ضعيف جدا. وانظر: «البداية والنهاية ط هجر» (١/ ٢٨٣) للحافظ ابن كثير. (^٢) أخرجه البخاري (٣١٢٤)، ومسلم (١٧٤٧) عن أبي هريرة ﵁. (^٣) أخرجه أحمد (٨٣١٥) من حديث أبي هريرة ﵁ وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٠٢) وشيخنا الوادعي في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (١٩٤٥) (^٤) رواه الحاكم في مستدركه (١٠٤) بهذا اللفظ من طريق عَبْدِ الرَّزَّاقِ، قال أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: فذكره. وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، … ولم يخرجاه. واستظهر العلامة الألباني ﵀ أنه بهذا اللفظ خطأ من الناسخ أو الطابع -كما في الصحيحة (٥/ ٢٥٣) - والحديث رواه الحاكم في موضع آخر من المستدرك (٢١٧٤) - عن عبد الرزاق بسنده- ولفظه: «مَا أَدْرِي أَتُبَّعُ لَعِينًا كَانَ أَمْ لَا، …» الحديث ورواه من هذا الوجه الحنائي في «الفوائد "الحنائيات"» (١/ ٢٥٥): وقال الحافظ عبد العزيز النخشبي في تخريجه للحنائيات: هذا حديث غَرِيبٌ ا. هـ. ورواه أبو داود في سننه (٤٦٧٤) عن عبد الرزاق به ولفظه: «مَا أَدْرِي أَتُبَّعٌ لَعِينٌ هُوَ أَمْ لَا، وَمَا أَدْرِي أَعُزَيْرٌ نَبِيٌّ هُوَ أَمْ لَا» ورواه البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٥٧٠) عن الحاكم باللفظ الثاني ثم قال: هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ … وَرَوَاهُ هِشَامٌ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، -به- مُرْسَلًا قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَهُوَ أَصَحُّ، وَلَا يَثْبُتُ هَذَا عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: الْحُدُودُ كَفَّارَةٌ وقَالَ البيهقي: قَدْ كَتَبْنَاهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ مَوْصُولا ا. هـ ثم ذكره البيهقي عن شيخه الحاكم وهو في المستدرك (٣٦٨٢) قال الحاكم حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي … فذكره وعبد الرحمن بن الحسن متهم بالكذب. فلا يفرح به. والحاصل أنه اختلف في سنده ومتنه، وقد رجح البخاري وكذا الدارقطني والحافظ النخشبي وابن عبد البر المرسل. انظر التاريخ الكبير للبخاري (١/ ١٥٢)، وتخريج الحنائيات (١/ ٢٥٥) وقول الدارقطني نقله ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عند الحديث (١٥٥٣) وابن عساكر في تاريخ دمشق (١١/ ٤). وقد سئل أبو زرعة الرازي [كما في الجرح والتعديل (٩/ ٧١)] عن هشام وعبد الرزاق ومحمد بن ثور فقال: كان هشام أكبرهم وأحفظهم وأتقن. وذكر الذهبي في ترجمة هشام [كما في سير أعلام النبلاء (٩/ ٥٨٠)] أنه من أقران عبد الرزاق لكنه أجل وأتقن.

2 / 14