============================================================
رحمه الله - فرفعه إلى قرطبة ، فلما كان ببعض الطريق عدل إلى صديق له من أهل الزهد ، فاجتمع معه، وقال له : قد أرسل فى الأمير آنه يريد إعادتى إلى القضاء مرة ثانية ، فما ترى؟ فقال له صديقه الزاهد : لن كنت تعلم أنك تنفذ الحق على القريب والبعيد ، ولا تأخذك فى الله لومة لاثم ، فلست أرى لك أن تحرم الناس خيرك، وإن كنت تخاف ألا تعدل فترك الولاية أفضل لك ؛ قال محمد بن(1) بشير : أما الحق فلست أبالى على من أدرته، إذا ظهر لى من قريب أو بعيد، فقال له صديقه الزاهد: لست أرى لك آن تمنع الناس خيرك: فليا قدم أعاده الأمير إلى القضاء، فعدل فى ذلك.
قال خالد بن سعد : وأخبرنى بعض أهل العلم، قال : لمامنع محمد بن بشير من بعض الخاصة، وقصرت يده عنه) حلف بطلاق زوجته وبصدقة ما يملك على المساكين إن حكم بين اثنين، فعزله الأمير الحكم ، فها أراد رده إليها ثانية اعتذر إليه بتلك الايمان رجاء أن يعافيه، فأخرج إليه الأمير جارية من جواريه، ومالا عوضا عن ماله، فقبل القضاء ثانية.
أخبرنى من أثق به ، عن أحمد بن زياد ، قال : [قال] (2) محمد بن وضاح : آخيرنى قاسم بن هلال، قال: دخلنا على محمد بن بشير نعدل(3) عنده رجلا، فقال : احلفوا ) اباصرل هتا: معمد بن ستعيد بن يشمير، أنظر الحاشية (رقم : ا من الصفحة السابقة) (2) تكملة يستقيم بها السند (2) متتء ريييرا: "يعدل" وعليه المطبو عتان المصريتان
Bogga 83