Qudat Qurtuba

Khushani d. 361 AH
208

Qudat Qurtuba

Noocyada

============================================================

من الفسدة (1) ، لفضل (2) ما كانوا فيه من ضر السنة ، وكثثرت (3) الشكوى بذلك إلى الأمير - رحمه الله - وكثر عليه من الحكام استطلاع رأيه فى الصلب والقطع وما أشبهه، فولى السوق حينئذ ابراهيم بن حسين ابن عاصم ، وأمره بالاجتهاد ، وعهد إليه بالتحفظ ، وأذن بالتنفيذ فى القطع والصلب بلا مؤامرةومنه ، ولا استثذانح ، فكان إبراهيم يجلس فى بجلس نظره فى السوق ، فإذا أتى(4) بالفاسد المفدح(6) ، قال له ، اكتب وصيتك(6) ودعا له بشيوخ فأشهدهم على ما يوصى به، ثم صلبه ونحره، فكان بين يديه من المصلبين عدد عظيم، فأتاه قوم بفتى من جيرانهم، فشكوا منه إليه تطاولا ، على ما يكون من أشرار الاحداث ، وهم لا يشكون أنه سيز نجره الزجر القوى ، وإن أفرط فى عقابه فالسجن ، فقال لشيخ منهم ، ما يتحق عندك؟ فقال على وجه المثل والمبالغة فى الوصف : ما استحق هولاء . وأشار إلى المصلبين، فقال له [بر اهيم بن حسين ولاصحابه : انصرفوا ، ثم قال للفتى : اكتب وصيتك، فقال له : أتق الله فى، فإنه لم يبلغ ذتبى أن أستحق القتل والصلب ، فقال له : بذلك شهد عليك الشهود ، فقتله وصلبه . فلا بلغ الشهود ذلك آتوه فقالواله: لم يشهدعندك على الفتى بذنب يجب فيه القتل ، فقال : أو لم يقل قاثلكم: انه يستحق ما يستحق هزلاء؟ فقالوا له : على المثل . قال : فإثم ذلك فى رقابكم إذ لم تحسنوا الإبانة عن (6) أتفسكم .

1) هذا هو المسوع فى جمع قاسد أما فسود، فجمعه : فسدى بفتح فسكون ففتح (2) لفضل، أى لزيادة (2) الأصول: "وكثر (4) الأصول: "أوتى* (5) يريد : المفرط، وهى غير واردة، يقال : قدحه الأمر، اذا اتقله وافدحه هو، اذا وجده تقيلا، ولعل صوابها: الفادح : (() الأصول : * وصيته* (7) الأصول: " من*

Bogga 208