============================================================
قال ممد: وكان سليمان قويا جلدا ، حديد النفس ، مع كيرة السن، وكان يروح إلى الجامع راجلا من داره .
قان محمد بن عبد الملك بن أيمن : أخبرنى بكر بن حماد القسام ، وكان جارا لسليمان، قال: خطرت عليه آخر جمعة عاشها ، فحركته للرواح معى إلى الجامع ماشيا ، ثم انصرفنا ، وذلك فى دولة الأمير عبد الله - رحمه الله - والقاضى حينئذ النضر بن سلمة .
قال محمد: و أقام سليمان فى قضائه الثانى عشرة أعوام ، من سنة ثلاث وستين إلى سنة ثلاث وسبعين، وتوفى فى ذلك العام الأمير محمد - رضوان الله عليه ورحمته - وكان الناس يذكرون موت الأمير من غير أن يصح ذلك عنه عندهم، حتى خطب سليمان بن آسود ، فلما بلغ ذكر الدعاء له خنقته العبرة، فنعاه بذلك إلى الناس، فأيقنوا بموته .
ثم ولى الأميرء المنذر - رحمه الله - فأقر سليمان بن أسود على القضاء .
قال لى أبو محمد قاسم بن أصبغ البيانى : أقام سليمان بن أسود قاضيا فى خلافة المنذر نحو أربعين يوما، ثم عزله المنذر، وولى آبامعاوية.
قال محمد: ل وما أحسب أنه كانت لعزل (1) سليمان المرة الثانية عن القضاء علة غير كبر السن ، وظهور الهرم(2) .
(1) الأصول : "لعزلة (2) الأصول : " الهدم تحريف
Bogga 180