Qudat Qurtuba

Khushani d. 361 AH
159

Qudat Qurtuba

Noocyada

============================================================

خديعته فى تركة القومس، ابن اأنتنيان ، فلم ينفذ له عليه من ذلك ما أحب: و ذلك أن هاشم بن عبد العزيز كان محله من الأمير رحمه الله محلا لطيفا، فسكان الناهض بأعباء الخلافة، والمتصرف فى وجوه النظر، والمستولى على آسباب التدبير، لاتنفذ العقود إلا به، ال ولايحكم الأمير إلا على يده ، وكان لا يحد معارضا(1)، ولا يعرف لنفسه ملاحيا، فلا نجم القومس، ابن آنتنيان، وظهر فضل آدبه، وتولى الكتابة ، واضطلع بالاثقال، وخاطب، ونبه ، وعارض فى الامور، ودسس(2) بالرفع(3) ، ولم يرض أن يسكون تابعا لغيره ، ولا محتذيا (4) لسواه . اشتغل به قلب هاشم ، وتفس(5) علية مكاتته، ورد فكره إلى ضره ومطالبته، فلما أحس بذلك القومس استشعر الحذر، وتخلق بالحزم: فبلغ من حسذره وحزمه آن محمد بن يوسف بن مطروح كان له صديقا، وبه خاصا، فطرقه ليلا، خرج اليه قومس، خاطبه من وراء الباب، فقال له : افتح، فقال : لست بالله أفعل ، ولكن قل حاجتك، فقال له محمد بن يوسف : إنها من الخوايج التى لا تقال من وراء الباب : قال له القومس : فأخرها إلى الصباح.

فانصرف عنه مغموما، إذ أقامه ذلك المقام، فلم ينم خحمد بن (1) اصول: * معاوضا" تحريف ) دس : دس (2) بالرنمع ، أى بما كان يرفعه الى الأمير من أخبار 4) الاصول: (1 مستحذيا، ولا يستقيم بها المعنى فالاستحذاء طلب العطاء 5) الأصول: " ولمبس، وييدو انها محرفة عما اثبتتا

Bogga 159