============================================================
وكان حينئذ بالمدينة شيخ أعجمى اللسان ، يسمى : ينير، وكان مقدما عند القضاة، مقبول الشهادة، مشهورا فى العامة بالخير وحسن المذهب، فأرسل فيه الوزراء، وسألوه عن القاضى ، فقال بالعجمية : ما أعرفه، إلا أنى سمعت الناس يقولون : إنه إنسان سوء ، وصغره باللفظ الجى فلما رفع قوله إلى الأمير - رحمه الله - عجب من لفظه، وقال: ما أخرج مثل هذه الكلمة من هذا الرجل الصالح إلا الصدق، فعزله عن القضاء حينئذ.
قال محمد : قال لى محمد بن عبد الملك بن آيمن : فلما أتى الفتى إلى يخامر بعزلته ، من عند الأمير - رحمه الله قال له يخامر، على رهوس الناس: قل الأمير- أصلحه الله - إذ وليتنى أمرتى أن أتحفظ من السلسلة السوء ، واليوم تعزلنى ببغيها على .
فلما بلغ الفتى قوله إلى الامير ، قال : قبحه الله ، ذكر أسرارنا على رآووس الناس.
13
Bogga 123