Qubul Akhbar
قبول الأخبار ومعرفة الرجال
Baare
أبو عمرو الحسيني بن عمر بن عبد الرحيم
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
Goobta Daabacaadda
بيروت - لبنان
Noocyada
ابن أبى خيثمة حدثنا عبيد الله بن عمر قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لم أر الكذب قط أكثر منه فيمن ينسب إلى الحبر (١).
قال: وحدثنا الأخنس قال: قال لى عبد الله بن داود الخريبى: أنهم يقومون من عندى فيدخلون البصرة فيحدثون عنى ما لم أحدث به، يعنى أصحاب الحديث (٢).
_________
(١) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٧/ ٣٥): عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر ابن الخطاب العدوى العمرى المدنى أبو عثمان أحد الفقهاء السبعة.
قال ابن معين: لم يسمع من ابن عمر، وقال: ثقة حافظ متفق عليه.
قال عبد الله بن أحمد، عن ابن معين: عبيد الله بن عمر من الثقات.
قال النسائي: ثقة ثبت.
قال أبو حاتم وأبو زرعة: ثقة.
وقال ابن منجويه: كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلًا وعلمًا وعبادة وشرفًا وحفظًا وإتقانًا.
يحيى بن سعيد: هو الأنصارى، وهذا أكبر منه وروى عنه، قاله ابن حجر أيضًا.
ينسب إلى الحبر: الحبر هو: ابن عباس رضى الله عنه، وعن أبيه، هو حبر الأمة، وينسب إليه: أى يفترى عليه ويلصق إليه كذبًا وزورًا. والله المستعان.
(٢) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٩/ ٣٤٦): الخريبى عبد الله بن داود بن عامر بن ربيع الإمام الحافظ القدوة أبو عبد الرحمن الهمدانى، ثم الشعبى الكوفى، ثم البصرى، المشهور بالخريبى؛ لنزوله محلة الخريبة بالبصرة. قال ابن سعد: كان ثقة عابدًا ناسكًا. وروى معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ثقة مأمون صدوق.
وقال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى: فعبد الله بن داود؟ قال: ثقة مأمون: قلت: فأبو عاصم؟
قال: ثقة. قال أبو زرعة، والنسائي: ثقة.
قال أبو حاتم: كان يميل إلى الرأى وكان صدوقًا.
قال الدارقطنى: ثقة زاهد.
قلت: وكلام الشيخ ﵀ ليس معناه اتهام جميع أهل الحديث بالكذب، إن كان هذا قوله، ولم أقف عليه، بل يريد الذين يكذبون على أهل الحديث والعلماء، وهذا أمر فى كل عصر وحين.
وجاء عند الذهبى أقوالًا عن الشيخ تفيد أنه كان حريصًا فى البعد عن التحدث والورع فيه.
قال زيد بن أخزم: سمعت عبد الله بن داود يقول: من أمكن الناس من كل ما يروون، أضروا بدينه ودنياه.
وقال زيد بن أخزم: سمعت الخريبى يقول: نول الرجل أن يُكره ولده على طلب الحديث، وقال: ليس الدين بالكلام وإنما الدين بالآثار.
وقال فى الحديث: من أراد به دنيا فدنيا، ومن أراد به آخرة فآخرة.
وقال أبو نصر بن ماكولا: كان الخريبى عسرًا فى الرواية.
قال الذهبى: لقيه البخارى ولم يسمع منه.
واحتاج إليه فى الصحيح فروى عن مسدد عنه، وعن الفلاس عنه، وعن نصر بن على =
1 / 67