وعاد كالخاس وأخبر أن الآلهة لا تبتغي بإفجنيا بديلا!
وانهزم أجاممنون الأب وانتصر أجاممنون المؤمن التقي الورع الذي يقدس الآلهة، ويعرف لها قدرها، فأمر بقرطاس وقلم، وكتب إلى زوجه كليتمنسترا:
بشراك يا حبيبتي!
أتعرفين أخيل؟
أخيل الذي أصبح ملء الأسماع والأفواه والقلوب، بطل هيلاس الذي وعدتنا الآلهة طروادة على يديه، الشاب الوسيم القوي الأبي الشجاع، يتقدم أخيل لخطبة إفجنيا - ابنتنا المحبوبة - ويود لو تزف إليه قبل أن يقلع الأسطول لتدمير طروادة! إنه لا شك سيرى في مرآة إفجنيا وطنه، وحينئذ يكون حربا على الأعداء ونقمة عليهم من السماء!
أرسليها أيتها العزيزة، وبودي أن تسرعي بإرسالها من دون ما جلبة؛ فالوقت ضيق ونحن على وشك الإبحار.
أجاممنون
وانطلق رقيق عجوز بالخطاب إلى آرجوس، حيث تثوي كليتمنسترا في قصرها المنيف «أتريدي» مع ابنتها إفجنيا وأبنائها الآخرين.
وخفق قلب الفتاة حينما أخبرتها أمها أن أخيل يريدها؛ فقد كانت هيلاس كلها تتحدث بالفتى وتصلي للآلهة التي وفقته للانضمام إلى الجيوش الغازية.
خفق قلب إفجنيا، وكأنما غرقت في لجة من الأحلام التي تجيش عادة في قلوب العذارى حين يمر بهن هذا الطور الناعم الجميل من أطوار الحياة.
Bog aan la aqoon