Sheekada Suugaanta Adduunka (Qeybta Koowaad)
قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)
Noocyada
أما «بانجالا» فكان يحكمها عندئذ «دروبادا»،
29
وحدث أن استخف بأحد أشرافه وهو «درونا»
30
فانتقم لنفسه بانضمامه إلى الدولة المنافسة، دولة «بهاراتا» حيث قام بتدريب أمراء البيت المالك على أعمال الفروسية، وأبلى في ذلك بلاء حسنا، وكافأه الملك الضرير بأن أعد له جيشا يقاتل به عدوه «دروبادا»، وبهذا الجيش استطاع «درونا» أن يستولي على شطر عظيم من أرض «بانجالا».
وأراد الملك الضرير «ذريتارشترا» - نزولا على رغبة أخيه - أن يعين أكبر «أمراء بندافا» وارثا للعرش، لكن «أمراء كورافا» - وهم أبناؤه - قاوموه وحملوه على أن يجعل ولاية العهد فيهم، فلم يسع ذلك الشيخ الضعيف إلا أن يقيم ابنه «در يوزان»
31
وليا للعهد، وكان هذا الأمير حقودا فظل يدبر لأبناء عمه المكائد حتى صدر الأمر بنفيهم، ولم يكفه ذلك، فأعد العدة سرا أن يشعل النار في دارهم وهم نيام، لكن أمراء بندافا علموا بالأمر وفروا هاربين إلى الغابات يختبئون في مكانها.
وكان من تقاليد الهندوس أنه إذا أرادت إحدى فتياتهم الزواج، دعت خاطبيها إلى مباراة حربية، يكون للظافر فيها حق زواجها. فبينما كان أمراء بندافا في مخبئهم من الغابة، جاءهم نبأ أن ابنة الملك «دروبادا» قد اعتزمت أن تقيم المباراة لزواجها، وأن الأميرة قد صممت أن تتخذ أمهر الرماة لها زوجا؛ فلما علم بذلك «أرجون»
32 - أحد الإخوة الخمسة - وكان في الرماية ماهرا لا يبارى، قصد إلى عاصمة «بانجالا» وتوجه إلى قصر «درو بادا» حيث تقام المبارزة في فنائه، وجاء يوم المباراة وازدانت طرقات المدينة ومنازلها بأكاليل الزهور، ووصل الأمير «أرجون» متنكرا في ثياب كاهن برهمي، وضرب في الحشد المتزاحم أمام القصر، وما إن نفخ في الأبواق إيذانا بوصول الخاطبين إلى حلبة النزال، حتى شخصت الأبصار إلى الفرسان وهتف لهم الشعب هتافا عاليا، واشتد الهتاف حين قدمت الأميرة المخطوبة «دروبادي»
Bog aan la aqoon