173

Sheekada Suugaanta Adduunka (Qeybta Koowaad)

قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)

Noocyada

وحكمة الرواية أن فعل الشر يتبعه العذاب، فقد غدر جيسن بميديا وأنكر عليها ما صنعت له من جميل فأصيب بالكوارث تترى. وإن ميديا لتعترف أنها ضحية لقسوة قلبها. وقد يبدو للقارئ أو الرائي أن العقاب كان أفظع من الإثم، ولكن هكذا الحياة التي حرص يوربيدس على تصويرها.

وفي روايته «هيبوليتس»

157

ترى «فيدرا»

158

تقتل نفسها، لأن ابن زوجها لم يبادلها حبا بحب، وتلمس فيها امرأة تصلح شخصية لرواية في العصر الحديث،

159

ولكن على الرغم من حسن لفتات يوربيدس نحو العواطف الإنسانية في رواياته، مما جعله يمتاز عن أقرانه، فإن آيته الكبرى هي رواية «كاهنات باخوس» التي تدور كلها حول الآلهة وما قد ينزلونه من عقاب على بني الإنسان ملوكا كانوا أو صعاليك، إن حدثتهم النفس بمعارضة العقائد الدينية وشعائر العبادة.

فإن يوربيدس يعتقد عقيدة جازمة بأن العقاب لا مندوحة عنه للقصاص من الخطيئة.

فالإثم دين على الآثم ولا بد من الحساب ليتم للدين الوفاء، ولا عبرة بعد ذلك إن جاء العقاب أخف من الجرم أو أشد وأقسى.

Bog aan la aqoon