Sheekada Suugaanta Adduunka (Qeybta Koowaad)
قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)
Noocyada
145
أن تظل جثة «بولينيس»
146
الذي قتل أثناء الهجوم على المدينة في العراء، لا يشق لها في جوف الأرض رمس تستقر فيه؛ فقد «أعلن الأمر ألا يدفن الشقي بولينيس ولا يبكي، وأن يترك - من غير أن يقبر أو تؤدى إليه الشعائر الدينية - نهبا لسباع الطير التي تتأهب لافتراسه.» لكن أنتيجونا أخت بولينيس تصمم على دفن أخيها على الرغم من أمر الملك. «أما أنا، فلا بد أن أواري أخي، فإذا أديت هذا الواجب، فما أجمل بي أن أموت، ولئن مت فإنما أنا صديقة لحقت بصديقها، سأؤدي واجبا عدلا ملؤه التقوى، لأن الوقت الذي سأقيم فيه بين الموتى أطول من الوقت الذي سأقيم فيه بين الأحياء.»
فقبض عليها أولو الأمر لعصيانها، وجيء بها بين يدي كريون، فلم تحاول إخفاء ما فعلت، بل أعلنت أمام الملك أنها كانت عالمة بأمره، مقدرة ما يترتب على عصيانها من نتائج:
كريون :
وكيف جرأت على مخالفة هذا الأمر!
أنتيجونا :
ذلك لأنه لم يصدر عن «زيوس» ولا عن «العدل» مواطن آلهة الموتى، ولا عن غيرها من الآلهة الذين يشرعون للناس قوانينهم، وما أرى أن أمورك قد بلغت من القوة مبلغا تجعل القوانين التي تصدر عنك أحق بالطاعة والإذعان من القوانين التي تصدر عن الآلهة الخالدين، تلك القوانين التي لم تكتب، والتي ليس إلى محوها من سبيل.
وبعد حوار طويل بين الملك وأنتيجونا، يقضي الملك أن تدفن الفتاة حية في غار صخري.
Bog aan la aqoon