156

Sheekada Suugaanta Adduunka (Qeybta Koowaad)

قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)

Noocyada

فهذه عندهما كل ما يملكان،

وما عداها فيض ليس فيه غناء،

فلا حاجة بهما للحراسة إلى مفتاح وكلب وباب،

فقد وقف الفقر من دونهما حارسا أمينا

فلن يتخذ جار من جوار كوخهما موطنا،

فما الجار عندهما سوى مد البحر الزاحف في رفق ولين ... إلخ إلخ.

وقد أصبح الشعر الريفي بعد ثيوقريطس تقليدا في كل اللغات الحديثة فالشاعر «فرجيل» في ديوانه «أناشيد الرعاة» تأثر خطو ثيوقريطس ثم أثر هو في الشعر الإنجليزي؛ فإليه يرجع الفضل في اصطناع الأدب الإنجليزي للشعر الريفي. ولئن كان كثير من الأدب الريفي في الآداب الأوروبية الحديثة كاذب العاطفة لبعد ما بين قائليه وبين البيئة الريفية، فإن كثيرا من هذا الشعر الريفي قد بلغ الكمال لأن قارضيه كانوا يسكنون الريف ويحبونه فيصدرون عنه صدور الطبع لا عن تقليد وصناعة. وقد ظهر الشعر الريفي في الآداب الأوروبية الحديثة في أربعة ألوان:

أما اللون الأول فكانت فيه «أناشيد الرعاة» قصائد قصارا تحمل طابع «ثيوقريطس» و«فرجيل» وقد دام هذا اللون زمانا طويلا، وهو يكثر جدا في الأدب الإنجليزي في عصر اليصابات، وأشهر أناشيد الرعاة في هذا الأدب عندئذ هو قصيدة «سبنسر»

122

وعنوانها: «تقويم الرعاة» كتب فيها اثني عشر نشيدا، كل واحد يصف شهرا من شهور السنة. ولئن كان «سبنسر» مقتفيا في قصيدته تلك أثر الآداب الكلاسيكية القديمة، إلا أنه عبر فيها عن الروح الإنجليزية أصدق تعبير، ثم ترى في القرن الثامن عشر «جون جاي»

Bog aan la aqoon