235

Qishrayaasha Fasiraadda

قشر الفسر

Tifaftire

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Daabacaha

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

أي: بناره قدرت على إدراك ثأري على التَّبل وطلب الذَّحل عند ظلامه حين قتله في درب القُلَّة بفجر ناره فطلب ذحلي به من الظلام، وأدركت ثأري من الليل، ومُؤيده ما بعد البيت.
تسايرُه النِّيرانُ في كُلِّ مسلكٍ ... بهِ القومُ صرعَى والدِّيارُ طُلولُ
ثم قال:
ويومًا كأنَّ الحسنَ فيه علامةٌ ... بعثتِ بِها والشَّمسُ منكِ رسولُ
أي: ولقيت بعد هذه اللَّقية التي شفت كمدي، وبرَّدت كبدي، وأخذت بيدي حتى أدركت ثأري من الليل يومًا، هو النهاية في الحسن والطلاقة، كأن الحسن علامة من المعشوق فيه، والشمس رسول، جاءتني برسالته وعلامته، فلم يبق في الحسن غاية ولا لفرجه من الحزن نهاية ولا لاستبشاره وراحته أمدًا ولا لابتهاجه وغبطته مثلًا إلا جمعها في صفة ذلك اليوم، ومثل ذلك اليوم الذي سفر عنه مثل ذلك الليل الذي وصفه يكون أعجب إليه وأحسن في عينيه من سائر الأيام كما وصفه، وهذا قريب من قوله:
لَيلُها صُبحُها مِنَ النَّارِ والإص ... باحُ ليلٌ منَ الدُّخانِ تَمامُ

2 / 240