228

Qishrayaasha Fasiraadda

قشر الفسر

Tifaftire

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Daabacaha

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

والرجل يقول: فإنك من قبلها المقصل، أي: بالحدة لا بالمدَّة وبالطَّبع والعمل لا الطَّبع الأول، يعني أنك من قبلها، أي: قبل قصلها تقصل في الحرب واللقاء للأعداء، فتقطع آمالهم قبل أن تقطع المرهفات آجالهم، وتخرق صفوفهم قبل أن تجلب السيوف حتوفهم، وتهزم نفوسهم قبل أن تحزَّ الصَّوارم رؤوسهم، فأنت المقصل القاطع قبل المرهفات بالفعل والطبع، وإن
كانت هي قبلك بالعمل والطبع، فخذ بالتعيين معناه، والتحقيق دون التخييل والتشبيه.
وقال في قصيدة أولها:
(أجابَ دمعي وما الدَّاعي سوى الطَّلَلِ ... . . . . . . . . . . . . . . .)
(ما بالُ كلِّ فؤادٍ في عشيرتها ... بهِ الذي بي وما بي غيرُ منتقلِ)
قال أبو الفتح: أي فجميعنا ثابت المحبة لها غير منتقل الهوى عنها.
قال الشيخ: الرجل يقول: وما بي، ليس يقول: ما بنا حتى ربما يتصور فيه ما ذكره، والمعنى غير ما ذهب إليه، فإن الرجل يقول: ما بالُ كل فؤاد في عشيرتها به الذي بي من الهوى والحب، وما بي ثابت في فؤادي غير منتقل عنه، فيحل بفؤاد غيري، وفي

2 / 233