توفيت مع ابنها بعدها بساعات!
لا بد أنها سقطت على رأسها لأنها كانت تنزف بغزارة، وكذا ابنها.
5
مايو، 2031-83 يوما على العزل. «مريم أيتها القديسة، صلي لابنك الحبيب، لأجلنا وأجلهم حتى تمام الخلاص.»
يبدو أننا لن ننجو في مخبئنا لفترة طويلة.
لقد فجعنا اليوم بموت جاك الطبيب، لا بد أنها أزمة قلبية أو شيء من هذا القبيل، قمت أنا وكلاود بسحب الجثة إلى غرفة الأطعمة بعيدا عن الأعين المذعورة وبكاء الأطفال وعويل النسوة، لقد خسرنا الطبيب، أكبر امتيازاتنا وأهم فرد في المجموعة.
كان وجه كلاود ممتقعا ونحن نلف الجثة بأكياس القمامة السوداء، ثم أفرغ معدته بجانبي. - «تبا، لا بد أن تتماسك ياكلاود.»
مسح فمه بظهر يده، وجهه محمر كالطماطم ... قال لي بصوت كالبكاء: «ما الذي نفعله هنا؟ نحن نؤجل المحتوم فقط لا غير!» - «تماسك يا فتى، ليس هذا وقت الانهيارات العصبية.»
لم يكن يسمعني.
راح يردد في هيستريا وهو يعب الهواء بصعوبة عبر فمه: «سنموت اليوم أو غدا، لا يهم، المهم أننا سنموت، لا يوجد سوى الموت يترصدنا في الداخل والخارج، فإما الوباء والإشعاع، أو الموت البطيء جوعا ومرضا.»
Bog aan la aqoon