روى الثقة علي بن إبراهيم في الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام: ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا الا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين (ع) وهو قوله تعالى: (ولتؤمنن به) يعني برسول الله صلى الله عليه وآله ولتنصرن أمير المؤمنين (ع) ثم قال لهم في الذر أأقررتم واخذتم على ذلكم إصري - اي عهدي - قالوا: قد أقررنا قال الله: فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين.
(أقول) جاءت الاخبار مستفيضه في أن القائم (ع) إذا خرج وقام له الملك يخرج في زمانه النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين (ع) وهو صاحب العصا والميسم بسم الله في جبهته فينتقش بها هذا مؤمن وبسم الكافر فينتقش في جبهته هذا كافر ويخرج الأئمة صلوات الله عليهم والأنبياء صلوات الله عليهم لينصروا أمير المؤمنين (ع) والمهدي صلوات الله عليه سيما الأنبياء الذين أوذوا في الله كزكريا ويحيى وحزقيل ومن قتل منهم ومن جرح فان الاخبار جاءت مستفيضه برجوعهم إلى الدنيا ليقتصوا ممن آذاهم وقتلهم من الأمم وليأخذوا بثار الحسين (ع). (وعن جميل) عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت، قول الله عز وجل:
(انا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد) قال: ذاك والله في الرجعة، أما علمت أن أنبياء الله كثيرون لم ينصروا في الدنيا والأئمة من بعدهم قتلوا ولم ينصروا في الدنيا وذلك قوله في الرجعة - والاشهاد الأئمة (ع).
(يقول مؤلف الكتاب) أيده الله تعالى: المراد من الرسل في الآية الأنبياء ففي هذا الحديث وما قبله وما روى بمعناه دلالة على أن الأنبياء (ع) كلهم يرجعون إلى الدنيا في القيامة الصغرى وينصرهم الله تعالى بالقوة والملائكة على أعدائهم وأعداء آل محمد (ع) ويحيى الله سبحانه أممهم الذين آذوهم كما يخرج بني أمية ومن رضى بفعالهم من ذراريهم وغيرها وكذلك يحيى من أخلص الايمان من الأمم ليفوزوا بثواب النصر والجهاد ويتنعموا في دولة آل محمد صلوات الله عليهم كما قال سبحانه:
(ويوم نبعث من كل أمة فوجا). وقال الصدوق طيب الله ثراه: اعتقادنا في عدد الأنبياء (ع) انهم مائة الف نبي وأربعة وعشرون الف نبي ومائة الف وصي وأربعة
Bogga 4